أخبار الموقع

طه الكشري: سيتم إجراء تقييمات فنية دقيقة للمنتخبات واللاعبين

المنتخبات الوطنية تختتم مشاركتها في دورة الألعاب الآسيوية الـ 19 بالصين

الصين – أسدل مساء أمس الأحد الستار على دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة والتي استضافتها مدينة هانجتشو الصينية خلال الفترة 23 سبتمبر الماضي وحتى 8 أكتوبر الجاري، بمشاركة 12 ألف رياضي من 45 دولة تنافسوا في 40 لعبة توزعوا في 5 قرى أولمبية متكاملة لمختلف الفعاليات الرياضية وذلك في الحفل الختامي الذي أقيم في استاد هانجتشو الرياضي الأولمبي.

وشاركت سلطنة عُمان ممثلة في اللجنة الأولمبية العُمانية في هذه الدورة الآسيوية في 7 ألعاب رياضية وهي ألعاب القوى، ورفع الأثقال، والرياضات المائية، والرماية، والإبحار الشراعي، والطائرة الشاطئية، والهوكي، وببعثة مؤلفة من 75 فردا منهم «44» رياضيا ورياضية ، وحققت سلطنة عُمان على ميداليتين (فضية وبرونزية) في هذه النسخة من الدورة، حيث تمكن منتخب الإبحار الشراعي المكون من البحّارين مصعب بن محمد الهادي ووليد بن عيسى الكندي من الحصول على المركز الثاني والميدالية الفضية ضمن منافسات سباقات قوارب 49 الأولمبية، بينا توج العداء حسين الفارسي بالميدالية البرونزية في نهائي سباق 800 متر جري.

نجاح تنظيمي

وأشار طه بن سليمان الكشري أمين عام اللجنة الأولمبية العُمانية رئيس البعثة الرسمية لسلطنة عُمان المشاركة في الدورة إلى النجاح التنظيمي الكبير الذي شهدته هذه النسخة من الأسياد على جميع المستويات، مؤكدًا نجاح الصين في هذه الاستضافة التي تعدُّ أكبر تجمع رياضي في القارة الآسيوية وثاني أكبر حدث عالمي بعد دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بمشاركة وحضور أكثر من 12 ألف رياضي ورياضية يمثلون 45 دولة آسيوية وتنافسون في 40 لعبة رياضية، توزعوا في 5 قرى أولمبية متكاملة لمختلف الفعاليات الرياضية، وهو تتويجاً لخبراتها المتراكمة وجاهزية بنيتها الأساسية الرياضية والتنموية لاستضافة مثل هذه الأحداث الرياضية الكبرى، حيث أن هذه الاستضافة لدورة الألعاب الآسيوية هي الثالثة التي تقام في الصين بعد دورة بكين 1990م وجوانججو 2010م.

وحول نتائج مشاركة منتخباتنا الوطنية في هذه الدورة الآسيوية المهمة، أكّد طه الكشري على أنّ اللجنة الأولمبية العُمانية حرصت ومنذ البداية على تشكيل البعثة المشاركة في هذه الدورة على أساس عدد من المعايير والضوابط الواضحة لضمان تحقيق نتائج إيجابية بالوصول إلى المراكز المتقدمة في هذه الدورة، وعلى ضوء النقاش الدوري الذي جمع الفنيين من الاتحادات واللجان الرياضية المعنية بنظرائهم باللجنة الأولمبية قبل المشاركة، فقد شاركت سلطنة عُمان ببعثة رياضية مؤلفة من (44) رياضيا ورياضية في 7 ألعاب رياضية وهي ألعاب القوى، ورفع الأثقال، والرياضات المائية، والرماية، والإبحار الشراعي، والطائرة الشاطئية، والهوكي.

أفضل مشاركة عمانية

وشدّد طه الكشري على أن هذه المشاركة تعدُّ الأفضل نوْعياً في تاريخ مشاركات سلطنة  عُمان في دورة الألعاب الأسيوية بحصد ميداليتين مهمتين في الإبحار الشراعي وفي ألعاب القوى، مؤكّداً على أهمية النجاح الباهر الذي حققه منتخبنا الوطني للإبحار الشراعي في سباقات قوارب 49 الأولمبية وتتويجه بالميدالية الفضية، وهي الميدالية الفضية الأولى من نوعها في تاريخ مشاركات سلطنة عُمان بدورات الألعاب الآسيوية. كما عبّر طه الكشري في سياق حديثه عن أمله بأن تكون تلك النتائج الطيبة خير حافز لعناصر المنتخبات الوطنية المُتوّجة ولنظرائهم من رياضيي الإبحار الشراعي وألعاب القوى وغيرهم من الرياضيين العُمانيين على المزيد من بذل الجهد والعطاء لرفع علم سلطنة عُمان عاليا في مثل هذه المحافل الرياضية القارية والدولية الكبرى.

وفي نفس السياق أشار أمين عام اللجنة الأولمبية العُمانية إلى أنّ بعض النتائج لم تكن في مستوى التوقّعات وأرجع ذلك إلى عديد الأسباب ومنها أسبابا صحية سبقت المسابقات الرسمية ومنها ما حدث خلال فترة الإحماء للاعب المنتخب الوطني  للقفز العالي فاتك بن عبدالغفور موضحًا أنه سيتم ووفقا لما جرى به العمل الجلوس مع الأطقم الفنية والإدارية لإجراء التقييمات الفنية الدقيقة لأداء المنتخبات واللاّعبين والخروج بمرئيات لمعالجة وتفادي الإشكاليات التي حالت دون تحقيق عدد من الرياضيين للنتائج المتوقعة منهم.

وأكّد بأن هذه المشاركة في عمومها تعدُّ إيجابية على عديد المستويات بالنّظر إلى التحدّيات المعلومة من قبل الجميع ، فضلاً على ما أتاحته هذه المشاركة للاعبين وللفنيين والحكام وكذلك للإداريين من فرص للاحتكاك بالمستوى الأسيوي العالي وهو الأمر الذي سيكون له الأثر الإيجابي على برامج وخطط الإعداد وعلى مردود اللاعبين في قادم الاستحقاقات الرياضية الإقليمية والقارية والدّولية. وفي ختام حديثه وجه طه بن سليمان الكشري أمين عام اللجنة الأولمبية رئيس البعثة الرسمية المشاركة في الدورة، الشكر لكافة أفراد البعثة العُمانية على تمثيلهم سلطنة عُمان تمثيلا مشرّفا وتحلّيهم بالانضباط وبالقيم الأولمبية وعلى تعاونهم المقدّر خلال فترة الدورة، متمنيا للرياضيين المتوجين المزيد من النجاحات وحظاً أوفر للجميع في قادم الاستحقاقات الرياضية.

مشاركة ناجحة

من جانب آخر عقد صباح أمس الأول رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الهندي راندهير سينغ لقاءً مع مدراء البعثات الرسمية المشاركة في الدورة بحضور سالم البوسعيدي مدير البعثة العُمانية المشاركة في الدورة ومحمد الرحبي نائب رئيس البعثة، وقدم رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي شكره للمنتخبات والدول المشاركة والرياضيين واللجنة المنظمة على نجاح تنظيم الدورة والإشادة بالجهود التي بذلتها الحكومة الصينية لنجاح المشاركة وتفاصيل حفل الختام.

وقال البوسعيدي: تم ولله الحمد الانتهاء من كافة الإجراءات المتعلقة بمغادرة البعثة والمنتخبات مع ختام دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشر والمتمثلة في استمارات تسجيل المغادرة والاستمارات الصحية حيث كان منتخب الأثقال آخر المنتخبات المغادرة وشهدنا مساء أمس الأحد إقامة حفل ختام الدورة والتي تعد من أنجح النسخ في تاريخ الدورة سواءً من حيث التنظيم والمشاركة والتنافس، وكان الحفل مبسطًا لمدة ٧٥ دقيقة وعكس النجاحات التي حققتها الدورة وجسد التقنية الحديثة الرقمية في العروض التي قدمتها الفرق والمعبرة عن الثقافة الصينية ورفع إعلام الدول المشاركة.

كما أشاد البوسعيدي بالميداليات الفضية والبرونزية التي حققتها منتخباتنا الوطنية وهو الهدف الأسمى من هذه المشاركات بالحصول على المراكز المتقدمة والنتائج الإيجابية وتمثيل سلطنة عُمان التمثيل المشرّف مقدمًا شكره للجنة الأولمبية على تكليفه بإدارة البعثة العُمانية في هذه الدورة ومتمنيًا التوفيق والنجاح للمشاركات القادمة.

حفل ختام الدورة

وبعد أكثر من أسبوعين من المنافسات الرياضية في مختلف الألعاب ، أقيم مساء أمس ختام دورة الألعاب  التاسعة عشرة بمدينة هانجتشو الصينية في حفل ختامي مؤثر لتوديع جميع المشاركين في الدورة، وكانت أبرز الأحداث في الحفل الختامي تحية الرياضيين على التضحيات التي قدموها في السعي لتحقيق أحلامهم الرياضية والامتنان لجميع المتطوعين للمساعدة في تنظيم مثل هذا الحدث المذهل بطريقة ترحيبية حيث تم استخدام التكنولوجيا مرة أخرى بطريقة نالت إعجاب الجميع، بعد حفل الافتتاح المذهل، وفي ختام الحفل قام البطل الأولمبي والحائز على الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة السباح وانغ شون بإطفاء الشعلة، جنبا إلى جنب مع المتطوعين والرياضيين.

من جانب آخر اختير السباحان الصينيان تشانغ يوفي، وكين هايانغ أفضل رياضيين في دورة الألعاب الآسيوية التاسعة وتم الإعلان عن الفائزين خلال مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم في المركز الإعلامي الرئيسي لدورة الألعاب الآسيوية ، وفازت الصينية تشانغ، بست ميداليات ذهبية في دورة الألعاب الآسيوية، في سباقات 50، 100، 200 م فراشة، و50 م حرة، إضافة إلى سباقين في التتابع، بينما فاز كين بخمس ميداليات ذهبية وفضية واحدة في سباحة الصدر، عندما أحرز ذهبيات 50، 100 و200 م صدرا، كما فاز أيضا بسباقين في التتابع وفضية 200 م متنوعة وعادة ما يتم اختيار رياضي واحد لهذه الجائزة، لكن في النسخة الحالية منحت جائزتان لكل من الرجال والسيدات، وقد تم اختيار الفائزين على أساس خمسة معايير هي: الأداء التنافسي بما في ذلك عدد الميداليات، والأرقام القياسية المحطمة، الروح الرياضية، التأثير على الجمهور، الانضباط واللعب النظيف.

واحتفظ منتخب كوريا الجنوبية بالميدالية الذهبية، بعد فوزه على نظيره الياباني بهدفين لهدف، مساء أمس الأول في المباراة النهائية من منافسات كرة القدم للرجال بدورة الألعاب الآسيوية الـ19 ، وتقدم منتخب اليابان عبر هدف كوتارو اوتشينو في الدقيقة الثانية، قبل أن ترد كوريا الجنوبية بهدفين عن طريق جيونغ وو-يونغ في الدقيقة 27، وتشو يونغ-ووك في الدقيقة 56 ، في المقابل أحرزت أوزبكستان الميدالية البرونزية، بعدما تغلبت على هونغ كونغ بأربعة أهداف دون رد. يشار إلى أن اليابان أحرزت ذهبية كرة القدم للسيدات دورة الألعاب الآسيوية، بعدما تغلبت على كوريا الشمالية بنتيجة (4 -1) في المباراة النهائية، في حين أحرزت الصين الميدالية البرونزية، بفوزها على أوزبكستان بنتيجة (7 – صفر).

انتخابات لجنة الرياضيين

من جانب أخر أعلن المجلس الأولمبي الآسيوي عن نتائج أول انتخابات للجنة الرياضيين التابعة له، والتي أقيمت على هامش دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة في هانغتشو شرق الصين، حيث فاز في الانتخابات عن منطقة غرب آسيا لاعب المنتخب السعودي للتجديف حسين رضا ولاعبة التايكواندو الأردنية جوليانا الصادق، وعن منطقة شرق آسيا: لي تشون هو من هونغ كونغ، والصينية دينغ نينغ، وعن منطقة جنوب شرق آسيا: السنغافوري تيري تاي، والسنغافورية تشاينا نغ، وعن منطقة جنوب آسيا: المرشحة الوحيدة الهندية نيهوال ساينا، أما عن منطقة وسط آسيا: فقد فاز كل من مردان اتاييف من تركمانستان، وزولومار داشكينوفا من تركمانستان.

وكانت انتخابات لجنة الرياضيين انطلقت في الثامن عشر من سبتمبر الماضي، وتنافس فيها 26 رياضيا ورياضية، يمثلون المناطق الجغرافية الخمس في القارة الآسيوية وهي :(شرق وجنوب وجنوب شرق ووسط وغرب آسيا)، وتم الإدلاء بإجمالي 7785 صوتا في الانتخابات خلال دورة ألعاب هانغتشو. وستتألف لجنة الرياضيين في المجلس الأولمبي الآسيوي من عشرة مقاعد، ويختار الفائزون في الانتخابات رئيس اللجنة ونائبه، على أن يشغل رئيس اللجنة مقعدا في المكتب التنفيذي للمجلس بهدف إيصال أفكار الرياضيين الذين يمثلون القارة بأسرها. وستعمل هذه اللجنة حتى دورة الألعاب الآسيوية 2026 في آيتشي-ناغويا باليابان عندما من المقرر إجراء الانتخابات المقبلة. يذكر أن المجلس الأولمبي الآسيوي كان قد قرر إجراء انتخابات للجنة الرياضيين أثناء منتدى الرياضيين الذي نظمه مع لجنة التضامن الأولمبي في مارس الماضي بالعاصمة التايلاندية بانكوك.

الترتيب العام للميداليات

ومع ختام الدورة تصدرت الصين رصيد الميداليات برصيد ٣٨٣ ميدالية منها ٢٠١ ذهبية و ١١١ فضية و ٧١ برونزية، حيث هيمن الرياضيون الصينيون على معظم الألعاب مثل السباحة والمشي وكرة الطاولة والرياضات الإلكترونية والغطس، فيما احتلت كوريا الجنوبية المتوجة بذهبية منافسات كرة القدم المركز الثاني برصيد ١٩٠ ميدالية منها ٤٢ ذهبية و ٥٩ فضية و ٨٩ برونزية، وجاءت اليابان في المركز الثالث برصيد ١٨٨ ميدالية ومنها ٥٢ ذهبية و ٦٧ فضية و ٦٩ برونزية، وعلى الصعيد العربي تتصدر البحرين قائمة الترتيب وفي المركز التاسع على مستوى القارة الآسيوية وبرصيد ٢٠ ميدالية منها ١٢ ذهبية و ٣ فضية و ٥ برونزية، فيما احتلت الإمارات المركز الثاني برصيد ٢٠ ميدالية منها ٥ ذهبية و ٥ فضية و ١٠ برونزيات. الجدير بالذكر أن اليابان ستنظم النسخة المقبلة لدورة الألعاب الآسيوية في مدينة ناجويا عام 2026.