اللجنة الأولمبية العُمانية تنجح في الحصول على دعم لتأهيل 9 من لاعبي المنتخبات الوطنية للمشاركة في أولمبياد باريس 2024
في إطار حرص مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العُمانية للاستفادة من الفرص المتاحة من برامج التضامن الأولمبي الدولي للجان الأولمبية الوطنية، فقد نجحت اللجنة الأولمبية العُمانية في الحصول على دعم لإعداد عدد من الرياضيين العُمانيين ضمن برنامج المنح الأولمبية للرياضيين، وذلك في أربع رياضات مدرجة بالبرنامج الأولمبي ممثلة في الرماية، والسباحة، وألعاب القوى، ورفع الأثقال، وهو برنامج يهدف إلى دعم عدد من الرياضيين المستفيدين والمساهمة في تمويل برامج وخطط إعدادهم وتأهيلهم استعداداً لمشاركتهم في دورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024م).
وفي إطار الإعداد لهذا الملف وفقاً للمعايير الدولية المعتمدة، فقد سبق للجنة الأولمبية العُمانية ترشيح عدد من اللاعبين بناءً على التنسيق مع لجنة التخطيط والمتابعة (سابقًا) التي رفعت قائمة اللاعبين الرياضيين المخولين والمؤهلين للاستفادة من المنحة والتنافس عليها حسب ترشيح الاتحادات واللجان الرياضية، حيث تم الاختيار بناءً على الأرقام والإنجازات المسجلة للرياضيين من المنتخبات الوطنية.
وبفضل الجهود المبذولة فقد تمكنت اللجنة الأولمبية العُمانية من الحصول على 9 منح للرياضيين العُمانيين وهي المرة الأولى التي يتم فيها منح هذا العدد من الدعم للجنة، حيث أن التضامن الأولمبي الدولي يمنح عادة 5 منح للرياضيين من كل لجنة أولمبية وطنية شاركت بأقل من 70 رياضي بآخر دورة أولمبية، وقد تم استثناء اللجنة الأولمبية العُمانية هذه المرة بناءً على الطلب الحثيث الذي قامت به في هذا الخصوص ورغبة منها في دعم أكبر عدد ممكن من الرياضيين المستحقين ممن تنطبق عليهم شروط الحصول على بطاقات الدعم.
وتجدر الإشارة إلى أنه من حسن الطالع أن يتزامن نجاح اللجنة الأولمبية العمانية في الحصول على هذا العدد الهام من المنح ضمن برنامج التضامن الأولمبي مع التشكيل الجديد للجان المساعدة للمجلس حيث تم استحداث ” لجنة رياضة المستوى العالي والتخطيط الأولمبي” والتي ستعمل في شراكة فعلية مع لجنة التضامن الأولمبي. وسيكون من أولويات اللجنة المستحدثة، وضع نظام لتصنيف رياضيي المستوى العالي شاملا معايير التمتع بمنح التضامن الأولمبي. وهو الأمر الذي سيمكّنُ من تظافر الجهود وتجميع الإمكانيات المتاحة تحت سقف واحد وترشيد توظيفها ليكون هذا البرنامج هو المرجع الوطني الموحد لتصنيف الرياضيين واستهدافهم ببرامج الدعم الاستثنائي الذي قد تقدمه مختلف الجهات المعنية.
ومن جانب آخر، فقد تم توزيع المنح التسعة المشار إليها بشكل عادل وتعميمها على عدد أكبر من الرياضيين والاتحادات واللجان الرياضية للاستفادة منها. وتضم القائمة كلاً من العنود الخليلي من الاتحاد العُماني للرماية، واللاعبين عبد الرحمن الكليبي وعيسى العدوي من الاتحاد العُماني للسباحة، والرباع عامر الخنجري من اللجنة العُمانية لرفع الأثقال والقوة البدنية، و5 لاعبين من الاتحاد العُماني لألعاب القوى وهم مبين الكندي، وعلي البلوشي، وحسين الفارسي، ومحمد السليماني، وفاتك بيت جعبوب.
وتهدف المنح المقدمة من التضامن الأولمبي باللجنة الأولمبية الدولية إلى مساعدة الرياضيين الذين يقع عليهم الاختيار والمقترح مشاركتهم من اللجان الأولمبية الوطنية في مراحل إعدادهم وتأهيلهم لدورة الألعاب الأولمبية الثالثة والثلاثين بفرنسا، حيث يتيح هذا البرنامج للجان الأولمبية الوطنية إمكانية الحصول على الدعم المالي والفني للرياضيين ذو المستوى العالي الذين يسعون للتأهل للمشاركة في الألعاب الأولمبية.
وقد حددت اللجنة الأولمبية الدولية مجموعة من المعايير النوعية على الصعيدين القاري والدولي التي تم اعتمادها كشرط للحصول على بطاقة الدعم تمثلت في ضرورة تمتع الرياضي بالمستوى الفني الذي يمَكِّنُه من التأهل للألعاب الأولمبية على أن يتم إثبات ذلك من خلال النتائج التي أحرزها في المنافسات الوطنية والدولية، وممارسته لأي رياضة فردية على المستوى الدولي على أن تكون هذه الرياضة مدرجة ضمن برنامج الألعاب الأولمبية الصيفية، بالإضافة إلى التقيد بمعايير الأخلاقيات الرياضية وفقاً للميثاق الأولمبي واللجنة الأولمبية الدولية، والتقيد بمدونة الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات وعدم إدانته في أي انتهاك لقواعد مكافحة المنشطات.
وحول ماهية الدعم فقد خصصت اللجنة الأولمبية الدولية دعماً مالياً للاعبين التسعة لبرنامج إعدادهم لتأهيلهم للمشاركة في أولمبياد باريس 2024، بحيث يستمر هذا الدعم حتى شهر أغسطس 2024م قبل انطلاق الأولمبياد، وعلى أن تكون هنالك متابعة مستمرة للمستويات الفنية للاعبين التسعة من خلال خطط الإعداد والبرامج التنفيذية المقررة من قبل اتحاداتهم ولجانهم الرياضية والتقارير الفنية والنتائج المحققة على المستوى العربي والقاري والدولي. ويمكن استخدام هذا الدعم أيضًا في تأهيل اللاعبين فنيا من خلال مراكز التأهيل المحلية أو الإقليمية، بالإضافة إلى إمكانية الاستعانة بمدربين ذو مستويات عالية من قِبل الاتحادات واللجان الرياضية المعنية لتأهيل اللاعبين المختارين كلٌّ حسب رياضته.
وتسعى اللجنة الأولمبية العُمانية بالتنسيق مع الاتحادات واللجان الرياضية إلى الاستفادة من هذه المنح بتوفير كافة التسهيلات للتدريب، وتخصيص المدربين الأكفاء المتخصصين لتدريب هؤلاء اللاعبين بهدف رفع مستوياتهم الفنية بما من شأنه تحقيق النتائج والأرقام المنشودة التي تأهلهم للمشاركة في أولمبياد باريس 2024.
مما يجدر ذكره أن لجنة التضامن الأولمبي باللجنة الأولمبية الدولية تقدم عدد 4 برامج دعم للجان الأولمبية الوطنية كل 4 سنوات وفق موازنة مخصصة لذلك، وتتمثل هذه البرامج في برامج دعم الرياضيين، وبرامج دعم المدربين، وبرامج دعم القيم الأولمبية، وبرامج إدارة اللجان الأولمبية وتبادل المعرفة. وتحرص اللجنة الأولمبية العُمانية على الاستفادة من هذه البرامج والتي تهدف إلى صقل وتأهيل الكوادر الوطنية الفنية والإدارية بما يعود بالنفع والفائدة عليهم ويعزز قدراتهم في المجال الرياضي.