فريق عمل متابعة الخطة الاستراتيجية للرياضية الخليجية يعقد اجتماعه الثاني بالكويت
عُقد يوم الجمعة الماضي الاجتماع الثاني لفريق عمل متابعة الخطة الاستراتيجية لقطاع الرياضة بدول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية بدولة الكويت، وذلك على هامش استضافة الكويت لدورة الألعاب الرياضية الخليجية الثالثة التي تقام حتى نهاية الشهر الجاري.
ترأس الاجتماع طه بن سليمان الكشري رئيس الفريق وبحضور ممثلين عن الأمانة العامة وكافة اللجان الأولمبية الوطنية الخليجية. وقد افتتح الكشري الجلسة بكلمة ترحيبية ثمّن خلالها التفاعل الإيجابي لجميع اللجان الأولمبية وممثليها وتعاونهم المقدّر لتنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي الهام. كما توجّه في كلمته بوافر الشكر والتقدير للجهود المبذولة من قبل اللجنة الأولمبية الكويتية على استضافتهم لاجتماع الفريق وتقديمهم كلّ الدعم اللوجستي المطلوب لإخراجه على الوجه الأمثل. ثم استعرض الحضور جدول أعمال الاجتماع، وبعد المناقشات بشأنها من قبل الأعضاء والتي شملت الجوانب المنهجية وبعض الجوانب الإجرائية، فقد خلُص الاجتماع إلى اعتماد عدد من القرارات والتوصيات المهمة والتي من شانها أن تدفع بالمضي قدما نحو تنفيذ الاستراتيجية في أقرب وقت ووفقاً للمعايير وأفضل الممارسات العالمية، وكان من أبرزها تكليف طه بن سليمان الكشري رئيس الفريق للتنسيق مع كافة الأعضاء ممثلي اللجان الأولمبية الوطنية الخليجية لتحديث ومراجعة الخطة الاستراتيجية في ضوء القرار الصادر عن أصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء اللجان الأولمبية الخليجية والقاضي بتغيير الفترة الزمنية للخطة لتكون ابتداءً من عام 2022 وحتى أولمبياد لوس أنجلوس عام 2028، على أن يتم إدراج الدورات المجمعة الخليجية والدورات الأولمبية ضمن الخطة لتتحول من خطة استراتيجية قصيرة المدى إلى خطة استراتيجية متوسطة المدى. وقد تم في هذا السياق الاتفاق بشأن الانطلاق الفعلي في تنفيذ البرامج بداية من عام 2023 ويتم خلال العام الحالي استكمال كافة الخطوات التحضيرية ووضع التصورات النهائية للخطط التنفيذية. وذلك فضلا على تحديد وحصر الدورات الخليجية المجمعة المزمع إقامتها خلال الفترة المعتمدة للاستراتيجية (2022 – 2028) وربطها بالاستحقاقات القارية والدولية المعتمدة ببرامج اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية الدولية لتكون هذه الدورات أفضل مناسبة لاستعداد المنتخبات الوطنية الخليجية لتلك المسابقات الرياضية الدولية المهمة.
وبناءً على ما جاء في الخطة الاستراتيجية من تحديد ثلاث محاور رئيسية لها ممثلة في محور المنظومة الرياضية الخليجية، ومحور الرياضة المجتمعية، ومحور الرياضة التنافسية، فقد تم خلال الاجتماع تشكيل ثلاث فرق عمل فرعية تخصصية لكل محور من المحاور الرئيسية، على أن يترأس الفريق أحد الأعضاء وممثل عن الأمانة العامة وممثل آخر يختاره الرئيس من الكفاءات الفنية المتخصصة.
كما تم خلال الاجتماع تكليف فرق العمل الفرعية بوضع تصور تنفيذي متكامل للمشاريع والبرامج المعتمدة بالمحاور الثلاث للاستراتيجية شاملاً تجميع المعطيات والبيانات اللازمة لكل محور بالتنسيق مع الأعضاء والخبراء ورؤساء الفرق الفرعية. وقد تم في هذا الإطار تحديد موعد أقصاه 45 يوماً للانتهاء من هذه المرحلة على أن يتم تنظيم لقاءات تمهيدية قبل تنظيم الاجتماع الذي سيخصص لاعتماد تلك التصورات.
وتضمن البند الرابع من الاجتماع تحديد طبيعة النصوص التشريعية المطلوب تجميعها. وقد تم الاتفاق أن يشمل ذلك القوانين الرياضية النافذة بكل بلد مع الأنظمة الأساسية للهيئات الرياضية واللوائح المنفّذة لها ليتم بعد ذلك تنسيق هذه الوثائق بهدف إصدار الكتاب التوثيقي للتشريع الرياضي بدول مجلس التعاون، ودليل الاستثمار في المجال الرياضي بدول المجلس.
وفي نهاية الاجتماع تم الاتفاق على تكليف خالد الحشاني – مستشار فني بمكتب رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية للقيام بالتنسيق وتقديم المساندة الفنية لفرق العمل الفرعية.