السيد عزان بن قيس آل سعيد رئيسًا للجنة الأولمبية العُمانية، وعبدالله أمبوسعيدي نائبًا للرئيس
زكت الجمعية العمومية للجنة الأولمبية العُمانية صاحب السمو السيد عزان بن قيس آل سعيد رئيسا للجنة الأولمبية العُمانية، وسعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي نائبًا للرئيس للدورة الانتخابية (2024 – 2028)، وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية للجنة الذي عقد صباح أمس بفندق جي دبليو ماريوت – العرفان، بحضور أعضاء مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العُمانية، وأعضاء الجمعية العمومية، وممثل وزارة الثقافة والرياضة والشباب، إلى جانب المترشحين لعضوية مجلس الإدارة للدورة الانتخابية 2024 – 2028.
في بداية الاجتماع ألقى خالد بن محمد الزبير كلمة افتتاحية رحب خلالها بالحضور، وأكد على حرص مجلس الإدارة المنتهية فترته على تنفيذ خطة تطوير شاملة، ارتكزت على عدد من المحاور الأساسية الهادفة إلى النهوض بالمنظومة الرياضية العُمانية، وتعزيز كفاءتها المؤسسية والفنية، وبناء بيئة محفّزة للتميز في مختلف جوانب العمل الرياضي.
كما أشار الزبير إلى الاهتمام الذي أولاه مجلس الإدارة السابق بتعزيز البنية الإدارية والتنظيمية، وتحديث منظومة العمل واللوائح الداخلية، وتفعيل أطر الحوكمة بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية، وبما ينسجم مع الأولويات والخيارات الوطنية، ويستجيب في الوقت ذاته للالتزامات الدولية المترتبة على عضوية اللجنة الأولمبية العمانية في المنظومة الأولمبية الدولية والتزامها بأحكام الميثاق الأولمبي.
وثمن خالد الزبير الجهود المقدرة التي تبذلها الاتحادات واللجان الرياضية في سبيل رعاية وتطوير الرياضيين العمانيين، مشيدًا بما حققه الرياضيين من تتويجات مشرفة في عدد من المحطات القارية المهمة.
وذكر بأن استضافة سلطنة عُمان لدورة الألعاب الشاطئية الثالثة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال الفترة من 5 إلى 11 أبريل 2025م تمثل إحدى المحطات الفارقة في مسيرة الرياضة العمانية، ليس فقط لما مثلته من مناسبة وطنية لتجسيد القدرات التنظيمية والفنية لسلطنة عمان، وإبراز ما تتمتع به من استقرار سياسي، وبنية أساسية متقدمة، وكفاءات وطنية مؤهلة قادرة على إدارة الأحداث الكبرى باحتراف واقتدار، بل أيضًا لما عكسته من عمق العلاقات الأخوية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتجذر الروابط المشتركة التي تجمع شعوبنا الخليجية في إطارمن التعاون والتآزر ووحدة المصير.
وأكد الزبير اعتزازه بما شهده المتحف الأولمبي العُماني من تحديث وتطوير شامل، حيث أعيد افتتاحه بحلته الجديدة كمؤسسة وطنية وأولمبية، تجسد الذاكرة الرياضية لسلطنة عُمان، وتُسهم في ترسيخ الثقافة الأولمبية، وتعزيز الانتماء الوطني، وغرس القيم الرياضية والإنسانية في نفوس الناشئة والأجيال القادمة.
بعد ذلك ناقشت الجمعية العمومية جدول أعمال الاجتماع؛ حيث تم التصديق على محضر الجمعية العمومية غير العادية التي انعقدت بتاريخ 16 فبراير 2025م، واستعراض التقرير السنوي لعام 2024م الذي يتضمّن أبرز ما تحقق من إنجازات إدارية وفنية خلال العام المنصرم، إلى جانب تقديم خطة الأنشطة المقترحة لعام 2025م، ومناقشة الحساب الختامي للسنة المالية المنتهية، وتقرير مدقق الحسابات، والموازنة التقديرية للعام الجاري.
ثم بدأت مراسم الانتخابات، حيث انتخبت الجمعية العمومية الشيخ بدر بن علي الرواس، وجهاد بن عبدالله الشيخ لشغل المقعدين المخصصين لفئة الشخصيات الرياضية ضمن عضوية الجمعية العمومية للدورة (2024 – 2028).
بعد ذلك أعلنت لجنة الانتخابات عن تزكية صاحب السمو السيد عزّان بن قيس آل سعيد رئيسًا للجنة، وسعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي نائبًا للرئيس، كما أعلنت عن تزكية عدد من الأعضاء وفق الفئات المنصوص عليها في النظام الأساسي، وهم طه بن سليمان الكشري، وعبدالله بن محمد بامخالف، بصفتهما عضوين في مجالس إدارات الاتحادات الرياضية الأولمبية، إضافة إلى يوسف بن عوض بيت سليم ممثلا عن الاتحادات الرياضية غير الأولمبية، وخليفة بن حمد الجابري ممثلا عن الرياضيين بعد انتخابه من قبل اللجنة العُمانية للرياضيين، والسيدة سناء بنت حمد البوسعيدية ممثلة عن رياضة المرأة.
أما المقاعد الستة المخصصة لممثلي الاتحادات الرياضية الأولمبية، فقد انتخبت الجمعية العمومية أعضاؤها من بين تسعة مترشحين يمثلون الاتحادات المعنية، وهم: موسى بن خميس البلوشي رئيس الاتحاد العُماني لكرة اليد، والدكتور مروان بن جمعة آل جمعة رئيس الاتحاد العُماني للهوكي، والعميد متقاعد سعيد بن محمد الحجري رئيس الاتحاد العُماني لألعاب القوى، وقيس بن سعود الزكواني ممثل الاتحاد العُماني للرياضات المائية، والمهندس إبراهيم بن عبدالله المقبالي رئيس الاتحاد العُماني للكرة الطائرة، والمهندس خلفان بن صالح الناعبي رئيس الاتحاد العُماني لكرة السلة.
وقد ألقى صاحب السمو عزان بن قيس آل سعيد رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية كلمة قال فيها: ” إن ما تحقق خلال السنوات الماضية من مكاسب تنظيمية وفنية، وما أُنجز من خطوات تأسيسية راسخة، يُعد مصدر إلهام لنا جميعًا لمواصلة البناء، والارتقاء بعمل اللجنة نحو آفاق أرحب من التكامل والفاعلية، بما يخدم رياضتنا العُمانية، ويعزز حضورها على الساحتين الإقليمية والدولية”. وأضاف: “نعم، قد تتغير الأسماء وتتبدل الوجوه، لكن الغاية واحدة والوجهة واحدة، لا يحيدنا عنها اختلاف المواقع ولا تعاقب الأدوار. إنما هو الطموحُ يتجدد، وتنبضُ به دماءٌ جديدة، تمضي على ذات الدرب، تُكمل ما بدأه من سبقنا، وتحمل الشعلة نفسها نحو آفاق أرحب وخدمةٍ أوفى لرياضتنا العُمانية العزيزة”.
وقدم رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية شكره وتقديره إلى خالد بن محمد الزبير، وأعضاء مجلس الإدارة السابقين، على ما بذلوه من جهود مخلصة، وما تركوه من إرث مؤسسي وتنظيمي وفني، سيبقى حافزًا للمضي قدمًا على ذات النهج، وتطوير ما بدأوه بروح من التقدير والعمل المشترك.
بعد ذلك عقد مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العُمانية اجتماعه الأول برئاسة صاحب السمو السيد عزان بن قيس آل سعيد، وحضور جميع الأعضاء.
تم خلال الاجتماع تحديد المناصب الأساسية المكملة بالمجلس وهما منصبي الأمين العام وأمين الصندوق؛ حيث تم اختيار عبدالله بن محمد بامخالف أمينا عامًا للجنة، وقيس بن سعود الزكواني أمينا للصندوق.
كما تم اعتماد تشكيل المكتب التنفيذي برئاسة صاحب السمو السيد عزان بن قيس آل سعيد، وعضوية كلا من: عبدالله بن محمد بامخالف، وقيس بن سعود الزكواني، والدكتور مروان بن جمعة آل جمعة.