أخبار الموقع

منصة معرفية تُجسد تاريخ الرياضة العُمانية

 افتـتاح المتحـف الأولمبي الـعُمـاني بمقر اللجنة الأولمبية العُمانية

 

في إطار الجهود المتواصلة لترسيخ الثقافة الأولمبية وتعزيز حضور الرياضة العُمانية على المستويين المحلي والدولي، افتتح مساء أمس “الأحد” المتحف الأولمبي العُماني بمقر اللجنة الأولمبية العُمانية والاتحادات الرياضية بالغبرة، تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد، وبحضور عدد من الشخصيات الرياضية والرياضيين، وممثلي وسائل الإعلام المحلية، في مناسبة تُشكّل خطوة مهمة ضمن الجهود التي تبذلها اللجنة الأولمبية العُمانية في إبراز وتوثيق المشهد الرياضي العُماني بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة.

ويمثل المتحف الأولمبي العُماني إضافة نوعية للمشهد الرياضي الوطني؛ حيث يجمع بين التوثيق والتجربة التفاعلية، ليشكل منصةً معرفية تحتفي بإنجازات الرياضيين العمانيين في مختلف البطولات الإقليمية والدولية، ويُسهم في صون الذاكرة الرياضية وتعزيز الهوية الوطنية من خلال استعراض محطات مشرقة من تاريخ الرياضة في سلطنة عُمان. كما يُعرّف الزائرين بقيم الحركة الأولمبية النبيلة من تفوق واحترام وصداقة، من خلال مجموعة من المعروضات التي تشمل الميداليات والمعدات الرياضية، إلى جانب عروض رقمية ومحتوى بصري يوثق مسيرة الرياضة في سلطنة عُمان.

كما يأتي هذا المشروع في سياق رؤية طموحة تسعى إلى جعل المتحف مركزًا معرفيًا ملهمًا للأجيال، ويعكس الحضور العُماني في الساحة الأولمبية، ويُسهم في دعم الرياضيين الناشئين من خلال تقديم قصص نجاح وتجارب ملهمة لعدد من الأسماء التي صنعت تاريخًا رياضيًا مشرفًا لسلطنة عُمان. كما يعزز المتحف من الانفتاح على العالم عبر تسليط الضوء على إسهامات سلطنة عُمان في الحركة الأولمبية الدولية، ويعكس الشراكة الفاعلة مع مؤسسات رياضية بارزة مثل اللجنة الأولمبية الدولية والمجلس الأولمبي الآسيوي ووزارة الثقافة والرياضة والشباب.

ويضم المتحف عدة أقسام متخصصة صُمّمت بعناية لتلائم مختلف الاهتمامات، من بينها قسم يسرد تاريخ الحركة الأولمبية الدولية، مروراً بعرض لمجموعة من الشعل الأولمبية التي تُعد من أبرز رموز الألعاب، إضافة إلى ركن مقتنيات اللجنة الأولمبية العُمانية، وقسم مخصص لدور المرأة العُمانية في الرياضة يُبرز نماذج مشرقة من العطاء النسائي، وأقسام تُسلّط الضوء على الرياضات البارالمبية، والعروض المرئية التي توثق لحظات استثنائية في تاريخ الألعاب، وخصص متجر للهدايا التذكارية سيقدم مجموعة من المنتجات المرتبطة بالهوية الأولمبية.

ويُجسد افتتاح المتحف الأولمبي العُماني التوجه الوطني نحو توثيق المنجزات وتعزيز الحضور الثقافي للرياضة في سلطنة عُمان، من خلال إنشاء فضاء مفتوح يُتيح للمهتمين والباحثين والرياضيين والجمهور العام التفاعل مع هذا الإرث، والتعرف على مسيرة الرياضيين العُمانيين الذين ساهموا في رفع اسم الوطن عاليًا. كما يُمثل خطوة متقدمة في إطار بناء بنية تحتية رياضية وثقافية تُعزز من مكانة عُمان على الساحة الدولية، وتفتح آفاقًا أوسع أمام الأجيال الصاعدة للانخراط في الرياضة بوصفها أسلوب حياة ومسارًا للتفوق والتميّز.