ضمن منافسات دورة الألعاب الشاطئية الخليجية
منتخب اليد يواصل عروضه القوية .. والقدم في مواجهة الكويت اليوم
مسقط: يخوض منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية اليوم مباراته الثانية ضمن منافسات النسخة الثالثة لدورة الألعاب الشاطئية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية «مسقط 2025»، التي تستضيفها سلطنة عُمان خلال الفترة من 5 إلى 11 أبريل الجاري، وذلك عندما يُلاقي المنتخب الكويتي عند الساعة 7:00 مساءً، بينما في المواجهة الأخرى يُواجه المنتخب السعودي منافسه البحريني عند الساعة 8:30 مساءً، وذلك على الملعب الرملي لكرة القدم بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وتأتي منافسات كرة القدم الشاطئية بالدورة بمشاركة 5 منتخبات، هي منتخبنا، والكويت، والسعودية، والبحرين، والإمارات، ويعد منتخبنا من بين أبرز المرشحين لنيل اللقب عطفًا على مستوياته اللافتة التي حققها مؤخرًا، والمهمة لن تكون سهلة بوجود المنتخبات الخليجية القوية التي تمني النفس بترك بصمتها من خلال هذه المشاركة.
وتجسّد استضافة سلطنة عُمان للبطولة حرصها على تعزيز التعاون الرياضي بين دول مجلس التعاون الخليجي، ودعم تطوير الرياضات الشاطئية وفق المعايير الدولية، كما تعكس ريادتها في تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى، وترسّخ مكانتها كوجهة بارزة للرياضات الشاطئية، مستفيدةً من موقعها الجغرافي الفريد وسواحلها الممتدة التي توفر بيئة مثالية لهذه المنافسات. ولا تقتصر أهمية هذه الدورة على الجانب التنافسي فحسب، بل تمتد إلى أبعاد أوسع تشمل تعزيز السياحة الرياضية، والترويج للإمكانات الطبيعية التي تتمتع بها سلطنة عُمان كوجهة مثالية لاستضافة الفعاليات الشاطئية، فضلًا عن كونها محطة استراتيجية لإعداد المنتخبات الوطنية للألعاب الشاطئية للاستحقاقات الرياضية الإقليمية والقارية والدولية، وقد تم توفير الإمكانات لدعم برامج إعداد وتأهيل منتخباتنا الوطنية، مما يسهم في تطوير مستواها الفني على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتعزيز فرصها في المنافسة على المراكز المتقدمة واعتلاء منصات التتويج.
اليد يفوز على البحرين
وفي منافسات كرة اليد الشاطئية، فاز منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية على نظيره المنتخب البحريني بشوطين دون رد، في اللقاء الذي احتضنه الملعب الرملي لكرة اليد بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وسيطر منتخبنا على مجريات اللعب طولًا وعرضًا، ولم يمنح منافسه فرصة التفوق عليه، سواء في الشوط الأول أو الشوط الثاني.
وتمكّن المنتخب البحريني من التقدم في النتيجة أولًا عبر لاعبه آدم النشيط، وبعدها سجّل عبدالحكيم السيابي لاعب منتخبنا التعادل، ليزور بعدها المنتخب البحريني الشباك عبر مهدي علي مهدي، ومنح سعيد الحسني وعبدالحكيم السيابي ومهند الزرافي الأفضلية لمنتخبنا بنجاحهم في ترجمة الفرص التي سنحت لهم في الشباك، بينما حاول لاعبو المنتخب البحريني مجاراة لاعبي منتخبنا واللعب برتم عالٍ، إلا أن منتخبنا قال كلمته خلال الدقائق الأولى للشوط الأول وتفوق 8 / 6، وضاعف علي الجامعي بعد ذلك من تقدم منتخبنا بهزه شباك المرمى البحريني بعد لعبة مميزة واستلام رائع أنهى به الكرة في الشباك، ولم يكتفِ منتخبنا بذلك بل وسّع الفارق بفضل مهند الزرافي الذي نجح في الوصول لشباك البحرين مجددًا، وردّ المنتخب البحريني سريعًا بتذليل الفارق، لكن منتخبنا واصل تألقه بفضل مهند الزرافي، لتتواصل الإثارة حتى نهاية الشوط، لتنتهي أحداث الشوط الأول بفوز منتخبنا 15 / 12.
في الشوط الثاني، بادر مهند الزرافي في التسجيل لصالح منتخبنا، وعدّل المنتخب البحريني سريعًا عبر بلال بشار، وتبادل المنتخبان الوصول إلى الشباك، وتألق في صفوف منتخبنا مهند الزرافي وعبدالحكيم السيابي ومهدي السلماني بين الدفاع والهجوم، بالإضافة إلى تألق حارس مرمى منتخبنا حذيفة السيابي وتحركات أسعد الحسني وتمريراته الحاسمة لزملائه في المنطقة الأمامية، بينما على الجهة الأخرى ظهر لاعبو المنتخب البحريني كذلك بمستوى جيد، خاصة مهدي علي مهدي وآدم النشيط وسيد أحمد فائق، ومع مرور دقائق اللعب بانت الأفضلية لمنتخبنا الذي وسّع الفارق ليصبح 12 / 8، ونجح بعد ذلك سعيد الحسني في مضاعفة النتيجة لمصلحة منتخبنا، بينما أهدر المنتخب البحريني فرصة مواتية جاءت على القائم، ليضيع منتخبنا بعدها مباشرة فرصة ذهبية لتوسيع الفارق عبر مهند الزرافي بعدما تصدى حارس البحرين لتصويبته ببراعة، لكن الزرافي عاد لزيارة الشباك سريعًا بعدما وجد نفسه أمام المرمى وترجم مجهود زملائه في الشباك.
واستمر تفوق منتخبنا على منافسه 16 / 10 قبل دقيقتين من نهاية الشوط الثاني، ليطلب بعدها مدرب منتخبنا حمود الحسني وقتًا مستقطعًا لتوجيه لاعبيه والحفاظ على فارق الأهداف، وبعد استئناف اللعب نجح علي الجامعي في زيارة الشباك بكرة مباغتة أنهاها في الشباك، وردّ المنتخب البحريني في مناسبتين، وشهدت الدقيقة الأخيرة للشوط تنافسًا كبيرًا بين اللاعبين، حيث بذل اللاعبون جهدًا وفيرًا من أجل تسجيل الأهداف، لكن منتخبنا حافظ على تقدمه رغم الهجمات الكثيرة التي شنّها لاعبو البحرين من أجل تقليص النتيجة، وانتهى الشوط الثاني بفوز منتخبنا 20 / 14، لتنتهي المواجهة بفوز منتخبنا 2 / صفر.
فوز صعب للإمارات
في المباراة الثانية التي أُقيمت على الملعب ذاته، خطف المنتخب الإماراتي فوزًا صعبًا من منافسه المنتخب السعودي بضربات الترجيح، بعدما شهدت المباراة إثارة كبيرة على مدار الشوطين، حينما نجح المنتخب الإماراتي في الفوز بالشوط الأول، وعاد المنتخب السعودي للفوز بالشوط الثاني، لتحسم نتيجة اللقاء بضربات الترجيح التي ابتسمت للإمارات.
وجاء اللقاء ساخنًا منذ البداية، حيث نجح المنتخب السعودي في التقدم بالنتيجة عبر حسن المبارك، لكن المنتخب الإماراتي ردّ بقوة بعد أن نجح في هز الشباك في ثلاث مناسبات، ليتفوق 6 / 2، ليُقلص بعدها المنتخب السعودي الفارق ومن ثم عدّل النتيجة عبر حارس المرمى سراج إبراهيم لتُصبح النتيجة 6 / 6، في سيناريو مثير للمباراة.
وتمكّن اللاعب الأفضل في صفوف المنتخب السعودي حسن المبارك بعدها من هز الشباك بعدما هرب من رقابة لاعبي الإمارات وأسكن الكرة في المرمى الإماراتي، وعدّل مبارك عبدالله النتيجة للإمارات مستغلًا ارتباك لاعبي المنتخب السعودي ليُترجم هجمة منظمة بنجاح، وبعد ذلك أهدر المنتخب الإماراتي فرصة التقدم بعدما أضاع لاعبه مروان يوسف فرصتين على التوالي تصدى لهما حارس المرمى السعودي باقتدار، ليفرض المنتخب الإماراتي أسلوب لعبه وينجح في التفوق بفارق 5 أهداف، وحافظ المنتخب الإماراتي على تقدمه بفضل الأداء الكبير للاعبيه على مدار الشوط، سواء في الهجوم أو الدفاع، لينتهي الشوط الأول بفوز الإمارات على السعودية 13 / 8.
في الشوط الثاني، بدأ المنتخب السعودي أكثر رغبة وحماسًا في تعويض خسارة الشوط الأول، ونجح في الوصول للشباك أولًا، ومن ثم سجل المنتخب السعودي عبر لاعبه حسين العوازم مرتين على التوالي، لينجح بعدها المنتخب الإماراتي في تذليل الفارق عبر حارس المرمى أحمد محمد، وتواصلت الإثارة بوتيرة متسارعة وحماس كبير من اللاعبين، حيث تبادل الفريقان هز الشباك، ومع حلول الدقيقة الخامسة من زمن الشوط الثاني أصبحت النتيجة 10 / 4 لصالح المنتخب السعودي، والفضل يعود إلى تألق اللاعبين حسن المبارك وحسين العوازم، ومن ثم اشتد التنافس بين الفريقين وتمكّن المنتخب السعودي من توسيع الفارق مع الإمارات ليصل إلى 14 / 8، وهي النتيجة التي انتهى عليها الشوط الثاني، ليحتكم المنتخبان إلى ضربات الجزاء لحسم نتيجة اللقاء، وفيها تفوق المنتخب الإماراتي 6 / 4، لتنتهي المواجهة بفوز المنتخب الإماراتي على المنتخب السعودي 2 / 1.
اليوم انطلاق منافسات ألعاب القوى
تنطلق مساء اليوم ألعاب القوى التي تقام على شاطئ الحيل الشمالية خلال الفترة من 8 إلى 10 أبريل، وذلك بإقامة 4 سباقات وهي الوثب العالي للرجال و 60 متر عدو للرجال، و 60 متر عدو للنساء والوثب الطويل للنساء، أما غدا الأربعاء فستقام كذلك 4 مسابقات وهي الوثب الطويل وللنساء وسباق الميل للرجال والوثب الثلاثي للرجال وسباق الميل للنساء، بينما يوم الخميس وهو اليوم الأخير للمسابقة، فستقام 4 مسابقات وهي الوثب الثلاثي للنساء والوثب العالي للنساء وسباق التتابع 4 في 60 متر للرجال وسباق التتابع 4 في 60 متر للنساء.
وعقد يوم أمس الاجتماع الفني لمسابقة ألعاب القوى، بحضور العميد متقاعد سعيد الحجري رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لألعاب القوى وممثلي المنتخبات المشاركة في المسابقة، كما تم مناقشة قوانين المسابقات واسماء اللاعبين الذين يحق لهم المشاركة في مختلف سباقات البطولة، وكذلك مناقشة تشكيل لجنة الاحتكام والتي تشكلت من علي المرزوقي من سلطنة عمان والدكتور وائل رمضان وعباس محمد من الامارات وناصر البيشي من السعودية، كما تم مناقشة أهلية اللاعبين للمشاركة في المسابقات والتي تكونت من عبدالرحمن سليمان من الامارات وأحمد الظهوري من سلطنة عمان، كذلك تم مناقشة فحص المنشطات، وكيفية عملية المنشطات للاعبين بعد كل سباق، كما تم طرح العديد من الاستفسارات الخاصة بالمسابقة من المنافسة والنتائج وغيرها من الجوانب التي تهم مسابقة ألعاب القوى.
وقال العميد متقاعد سعيد الحجري رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لألعاب القوى: من الرائع مشاركة جميع الدول الخليجية في منافسات ألعاب القوى، التي تجمع بين المهارة الرياضية وروح التحدي، في أجواء أخوية تجمعنا تحت مظلة الرياضة الخليجية الواعدة. وأضاف، إن هذه التظاهرة الرياضية تمثل فرصةً ثمينة لتعزيز أواصر المحبة والتعاون بين أبناء الخليج، وترسيخ القيم السامية للرياضة من تنافس شريف، واحترام متبادل، وسعي دائم نحو التميز، ونثمّن عالياً مشاركة الجميع في هذا المحفل الخليجي الرائع ونؤكد حرصنا التام على توفير كافة سبل النجاح لهذه الدورة، وتقديم تجربة رياضية وتنظيمية تليق باسم دول مجلس التعاون الخليجي، وتُعزز من مكانة ألعاب القوى الشاطئية في منطقتنا.
فعاليات متنوعة في منطقة المشجعين
انطلقت مساء أمس الأول فعاليات منطقة المشجعين في الموج مسقط، ضمن الأنشطة المصاحبة لدورة الألعاب الشاطئية الخليجية الثالثة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي تستضيفها سلطنة عُمان خلال الفترة من 5 إلى 11 أبريل الجاري. وأُقيم حفل التدشين برعاية سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي، وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة، حيث جرى افتتاح المنطقة وسط أجواء ترفيهية وثقافية نابضة بالحيوية، تهدف إلى تعزيز تجربة الجمهور وتوفير مساحة مجتمعية تفاعلية خلال أيام الدورة. وتتضمن المنطقة مسرحًا تفاعليًا، ومعرضًا للصور، وركنًا للحرفيين يُبرز التراث العُماني، وركنًا للأطفال، إلى جانب مساحات شبابية، وألعاب إلكترونية وتفاعلية، وألعاب حركية، بالإضافة إلى مسابقات وهدايا يومية. وتفتح منطقة المشجعين أبوابها يوميًا من الساعة الخامسة مساءً إلى الساعة العاشرة ليلًا، لتُشكل وجهة ترفيهية وثقافية متكاملة تعكس روح الحدث الخليجي، وتُسهم في تنشيط الحركة السياحية في العاصمة مسقط.
دور محوري لتعزيز السياحة
أكد هيثم الغساني، مدير عام الترويج بوزارة التراث والسياحة، أن السياحة الرياضية أصبحت اليوم من الأنماط السياحية المهمة والواعدة التي تعوّل عليها الوزارة ضمن خططها لتنويع المنتج السياحي وتعزيز الترويج لسلطنة عُمان على المستويين الإقليمي والدولي، وأوضح أن الوزارة تعمل بشكل مستمر على دعم هذا النوع من السياحة، نظرًا لتأثيره المباشر في جذب الزوار، وتنشيط حركة السفر، وتحقيق قيمة اقتصادية مضافة للقطاع السياحي.
وقال الغساني: شهدت سلطنة عُمان في السنوات الأخيرة استضافة العديد من الفعاليات الرياضية الكبرى، التي كان لها دور محوري في تعزيز الإشغال الفندقي، وزيادة عدد الليالي السياحية، وتنشيط قطاعات النقل والخدمات والمطاعم وغيرها، ومن هذا المنطلق، حرصت وزارة التراث والسياحة على تقديم الرعاية والمساندة لعدد من تلك الفعاليات، ومن بينها دورة الألعاب الشاطئية الخليجية الثالثة، التي تُقام حاليًا في مسقط، وذلك إيمانًا بأهمية هذه الفعاليات في استقطاب الرياضيين والجماهير من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار الغساني إلى أن الوزارة تولي أهمية كبيرة للتنسيق مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، بهدف تكامل الجهود وتحقيق أفضل النتائج، سواء من حيث التنظيم أو الترويج، كما تسعى الوزارة، من خلال هذه الفعاليات، إلى استقطاب وسائل الإعلام المحلية والدولية لتسليط الضوء على المقومات السياحية الفريدة التي تزخر بها سلطنة عُمان، مما يُعزّز حضورها على خارطة السياحة العالمية، ويُسهم في رفع الطاقة التشغيلية للمنشآت الفندقية.
حضور إعلامي مميز
أعرب هلال المعمري، رئيس لجنة الإعلام في دورة الألعاب الشاطئية الخليجية الثالثة، عن شكره وتقديره لكافة وسائل الإعلام المحلية والخليجية والدولية على حرصها الكبير على تغطية فعاليات الدورة، وحضورها المميز لحفل تدشين منطقة المشجعين التي أُقيمت في الموج مسقط بالتزامن مع الدورة.
وقال المعمري: نشكر جميع المؤسسات الإعلامية التي حرصت على الحضور وتغطية تدشين منطقة المشجعين، وهو ما يعكس وعيًا بأهمية هذه التظاهرة الرياضية الخليجية التي تجمع أبناء دول مجلس التعاون في أجواء من التنافس الرياضي النزيه، وتُعزّز أواصر المحبة والتعاون بين الشعوب الخليجية، والدورة لا تقتصر على البُعد الرياضي فحسب، بل تحمل في طياتها أهدافًا سياحية وثقافية تُسهم في إبراز ما تتميز به سلطنة عُمان من مقومات جذب فريدة.
وأضاف: تأتي منطقة المشجعين كإحدى المبادرات المصاحبة للدورة، وتهدف إلى استقطاب الجماهير وتعزيز التفاعل المجتمعي من خلال فعاليات ترفيهية وثقافية متنوعة تُناسب مختلف الأعمار، وهي مساحة تفاعلية حيّة تحتفي بالرياضة وتربط الزوار بالحدث، وتُعكس روح الضيافة العُمانية. وأكد المعمري أهمية الدور الذي يقوم به الإعلام في نقل الصورة الإيجابية عن الدورة وتنقلاتها، مشددًا على أن الإعلام شريك أساسي في إبراز نجاحات سلطنة عُمان في تنظيم واستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى.
مساحة ترفيهية متكاملة
عبّرت الزائرة شمسة البلوشية عن إعجابها الكبير بتجربتها في منطقة المشجعين المُقامة في الموج مسقط، بالتزامن مع دورة الألعاب الشاطئية الخليجية الثالثة، مشيرة إلى أن المنطقة تمثل مساحة ترفيهية وثقافية متكاملة، وتُقدّم فعاليات متنوعة تُناسب جميع أفراد الأسرة، وتوفر أجواء من الحماس والمتعة والمعرفة في آنٍ واحد. وقالت البلوشية: أكثر ما لفت انتباهي هو تنوع الفعاليات في منطقة المشجعين، فهناك مسرح تفاعلي يُقدّم عروضًا ممتعة، إلى جانب ركن الحرفيين الذي يُعرّف الزوار على الفنون التراثية العُمانية، كما أن ركن الأطفال مفعم بالأنشطة الترفيهية والتعليمية التي تستقطب الصغار، في حين توفر المساحات الشبابية والألعاب الإلكترونية والتفاعلية جوًّا من التحدي والمتعة للكبار والشباب.
وأضافت: وبعد زيارتي لمنطقة المشجعين، أدهشني مستوى التنظيم والإقبال الجماهيري الكبير من مختلف الفئات العمرية، وهو ما يعكس نجاح الفكرة وفعاليتها في تعزيز الروح المجتمعية والرياضية، كما أُتيحت لي الفرصة للتعرف عن قرب على عدد من الألعاب الشاطئية التي تُقام ضمن الدورة الخليجية، وهو ما أضفى بُعدًا رياضيًا ممتعًا على تجربتي. وأشادت البلوشية بعوامل الجذب التي تتوفر في المنطقة، مثل المسابقات اليومية والهدايا، والتصميم الجذاب الذي يجعل من المنطقة وجهة مثالية للترفيه العائلي، ودعت الجميع لزيارة هذه المنطقة الفريدة، فهي ليست مجرد مساحة للترفيه، بل تجربة غنية تدمج الثقافة والرياضة والسياحة في مكان واحد.
محطة تحضيرية للمنتخبات
قال عبدالعزيز بن أحمد باعشن، أمين عام اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية: إن دورة الألعاب الشاطئية الخليجية الثالثة التي تستضيفها سلطنة عُمان تُمثّل نموذجًا ناجحًا للتكامل الخليجي في المجال الرياضي، ومناسبة تُعبّر عن عمق التلاحم بين شعوب دول مجلس التعاون، مشيدًا بحُسن التنظيم والمستوى العالي من الاستعدادات الذي لمسه منذ اليوم الأول.
وأضاف باعشن: ما شهدناه من دقة في التنظيم، وكرم في الضيافة، يعكس مكانة سلطنة عُمان في استضافة البطولات الرياضية، ويؤكد قدرتها على إنجاح مثل هذه التظاهرات، بما يُعزّز من مكانة الرياضة الخليجية على المستويين الإقليمي والدولي، والحفل الافتتاحي كان مميزًا وعبّر عن روح الدورة، حيث جمع بين التنافس الرياضي والبُعد الثقافي والترفيهي.
وأشار إلى أن هذه الدورة تُشكّل محطة تحضيرية مهمة للمنتخبات الخليجية، كونها تُعد بمثابة بطولات تجريبية قبيل المشاركة في الاستحقاقات العربية والآسيوية والعالمية، وتمنح الاتحادات الوطنية فرصة لاختبار جاهزية لاعبيها وتطوير برامجها الفنية. وأكد باعشن أن الحضور إلى سلطنة عُمان وسط الأشقاء الخليجيين يُمثّل تجربة ثرية تُعزّز العلاقات الرياضية وتفتح آفاقًا أوسع للتعاون، كما ثمّن الدور الإعلامي في إبراز الحدث، متمنيًا المزيد من النجاحات لهذا الحدث الخليجي المتميز.