اليوم.. ختام برنامج شهادة المدرب الوطني بمشاركة 24 مدرباً
في إطار سعي اللجنة الأولمبية العُمانية ممثلة بالأكاديمية الأولمبية العُمانية إلى إيجاد مظلة وطنية لإعداد وتأهيل مدربين عُمانيين وفقاً لأفضل الممارسات والتجارب الدولية، يختتم مساء اليوم “الخميس” المستوى الأول من برنامج شهادة المدرب الوطني (NCCP) الذي نظمته الأكاديمية لمدة 5 أيام متواصلة بمقرها. واستهدف البرنامج تطوير المهارات والمعرفة العلمية والعملية للمشاركين، وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتقديم تجارب تدريبية فعّالة ومستدامة في مختلف الاختصاصات والألعاب الرياضية.
وقد شمل البرنامج مجموعة من المحاضرات النظرية والتطبيقات العملية، بهدف تأهيل المدربين الوطنيين لمواكبة المستجدات العالمية في علوم التدريب الرياضي، والتي أشرف عليها الدكتور شهاب الدين بن أحمد الريامي، مدير برنامج شهادة المدرب الوطني؛ حيث تطرق إلى الألعاب التمهيدية في الألعاب الرياضية، والإعداد والتدريب البدني، والإحماء والتهدئة، وعلم التدريب الرياضي، والتخطيط الزمني للتدريب، بالإضافة إلى علم التشريح الرياضي، والتمثيل الرياضي والقوة العضلية. كما تطرق إلى إلى المدرب والإعداد النفسي والتكيف العقلي، ومهامه وواجباته، والإصابات الشائعة في المجال الرياضي. وركز على تعزيز الجوانب والأسس النظرية والعلمية في مجال التدريب الرياضي، وتطوير مهارات التقييم والتحليل، واستخدام التكنولوجيا في تحليل الأداء وتطوير البرامج التدريبية، وتحسين مهارات الاتصال والتواصل مع الرياضيين والفرق.
وشارك في البرنامج عدد 24 مدرباً من مختلف القطاعات الرياضية بسلطنة عُمان، بما في ذلك الاتحادات واللجان والأندية الرياضية، ووزارة التربية والتعليم، وشؤون البلاط السلطاني، والرياضة العسكرية.
وتأتي أهمية البرنامج باعتباره أحد روافد دعم وتطوير المدربين الرياضيين المؤهلين في الحقل الرياضي لجميع الألعاب الرياضية، حيث يهدف البرنامج إلى دعمهم وتأهيلهم وتطـوير قدراتهم لمواكبة كل ماهو جـديد في التدريب الرياضي على الصعيد العالمي تحـت إشراف محاضرين دولين وخبراء في العلوم الرياضية، كما يعد رافداً أساسياً للقطاع الرياضي واستثماراً للكادر الوطني المؤهل في الحقل التدريبي باعتباره القاعدة الأساسية المعرفية للمدرب الوطني وتأهيله قبل الإنخراط في الدورات الدولية التخصصية من الاتحادات الدولية والإقليمية.
مما يجدر ذكره أن برنامج شهادة المدرب الوطني يُعد الأول من نوعه في سلطنة عُمان والثاني في الخليج العربي، ويعتمد على منهجية توازن بين الجوانب النظرية والعلمية، مستنداً إلى أحدث التجارب الدولية الناجحة، وينقسم إلى مستويين رئيسيين بالإضافة إلى الندوات التخصصية المصاحبة للبرنامج.