أخبار الموقع

الأكاديمية الأولمبية العُمانية تنظم مشروع نشر الثقافة والقيم الأولمبية بالتعاون مع التضامن الأولمبي الدولي

انطلقت صباح اليوم “الإثنين” أولى محطات برنامج “تدريب مدربي تعليم القيم الأولمبية” الذي تنظمه اللجنة الأولمبية العُمانية ممثلة في الأكاديمية الأولمبية العُمانية بالتعاون مع التضامن الأولمبي الدولي؛ حيث أقيمت الورشة الأولى للبرنامج بمقر اللجنة الأولمبية العمانية وتختتم مساء غد “الثلاثاء”، كما ستقام بمقر إدارة الثقافة والرياضة والشباب بمحافظة الداخلية بدءاً من بعد غد وعلى مدار يومين متتاليين، وبمقر إدارة الثقافة والرياضة والشباب بمحافظة الظاهرة ” يومي الأحد والإثنين من الأسبوع القادم؛ وسيسهم هذا البرنامج في دعم الحركة الأولمبية العُمانية لدى فئات المجتمع بكافة طوائفه كرياضيين ومدربين وطلبة ومعلمين، ويعزز الوعي بالفلسفة الأولمبية وأهميتها في صناعة البطل الأولمبي العُماني.

ويأتي البرنامج ضمن مشروع نشر الثقافة والقيم الأولمبية، وهو أحد المشاريع الهامة التي تتبناها وتدعمها اللجنة الأولمبية الدولية ويتم من خلاله الاستعانة بكتب وأدلة برنامج تعليم القيم الأولمبية الصادرة من التضامن الأولمبي الدولي، ويسهم في تعزيز القيم والمبادئ الأولمبية لدى النشء من الرياضيين والطلبة والأبناء بمختلف أعمارهم ومراحلهم الدراسية من خلال ممارسة الرياضة القائمة على تعلم وتطبيق القيم والمبادئ السلوكية والتربوية الرياضية المعتمدة لدى اللجنة الأولمبية الدولية.

ويقدم البرنامج المحاضر هشام بن سالم العدواني مدير المشروع المعتمد من اللجنة الأولمبية الدولية، بالإضافة إلى الدكتور علي بن عبدالرحمن البكري المحاضر الرئيسي للبرنامج، وعبدالله بن خلفان الهنائي المحاضر المساعد.

ويشارك في البرنامج مجموعة واسعة من الكوادر الوطنية العاملة في المؤسسات والهيئات الرياضية بسلطنة عُمان والأندية والأكاديميات الرياضية والفرق الأهلية.

هذا وينقسم مشروع نشر الثقافة والقيم الأولمبية بسلطنة عُمان إلى برنامجين اثنين وهما برنامج تدريب مدربي تعليم القيم الأولمبية، وبرنامج مبادرات الثقافة والقيم الأولمبية، وسيتم تنفيذ المشروع في جميع محافظات سلطنة عُمان على مراحل تدريجيا لمدة سنتين (2024 – 2025م) كمرحلة أولى، على أن يتم تقييم المشروع قبل بدء المراحل اللاحقة. وتشمل الفترة الأولى محافظات مسقط والداخلية والظاهرة، كما تشمل الفترة الثانية على محافظتي جنوب وشمال الباطنة، ومحافظة مسندم خلال الربع الأخير من عام 2024م.

وتقوم فكرة المشروع على تدريب مجموعة من المدربين (مدربي المستقبل) ممن يتم اختيارهم بناءً على آلية تتناسب مع توجهات تعليم القيم الأولمبية (OVEP) على مدى يومين متتاليين بمحاضرات نظرية وعملية، وتشمل تطبيقات البرنامج وتعريفهم بكيفية الاستفادة من مصادره ومناهجه بما يتناسب مع التوجه العام للجنة الأولمبية الدولية – مع الأخذ في الاعتبار بيئة المجتمع العُماني – وكذلك إدخال بعض المبادرات المحلية التي تعزز التعليم الأولمبي في سلطنة عُمان. ثم يقوم المدربين الذين اكتسبوا أساليب وطرق نشر وتعلم الثقافة الأولمبية – بعد تدريبهم واعتمادهم – بتطبيق المعارف والمهارات والخبرات التي اكتسبوها على مدار يومين ونشرها على مستوى المدارس أو الأندية أو المراكز التي ينتمون لها بصورة ذاتية خلال 3 أشهر، ومن ثم يتم تقييم أفضل التطبيقات والمبادرات المنفذة من قِبلهم من خلال استمارة ترسل لمدير المشروع المعتمد في اللجنة الأولمبية العُمانية مع الصور والمقاطع المرئية التي تثبت وتوثق تلك الأنشطة، ليتم تقييم واختيار أفضل ثلاثة تطبيقات محلية من قِبل لجنة مركزية مكونة من 4 محكمين محليين لتحديد فئة المدارس، وفئة الأندية، وفئة المراكز أو الأكاديميات الفائزة، بمعدل المراكز الثلاث الأولى في جميع المبادرات.

وحول البرنامج قال هشام بن سالم العدواني مدير المشروع: “مشروع نشر الثقافة والقيم الأولمبية بسلطنة عُمان قد تم تصميمه ليتوافق مع تكوين المجتمع العُماني وأهداف اللجنة لدعم الحركة الأولمبية بسلطنة عُمان، ويلبي توجه اللجنة الأولمبية الدولية في غرس القيم والمبادئ الأولمبية بين فئات المجتمع وخصوصاً الرياضيين، لتكون الرياضة منصة للحصول على المتعة من خلال جهد التدريب والمنافسات وكذلك للتميز وتكوين الصداقات واحترام القوانين والزملاء والمدرب والحكام والجميع”.

وأضاف: “تأتي أهمية المشروع في توسيع المجالات والفئات التي تستهدفها اللجنة الأولمبية العمانية في دعم الحركة الأولمبية في سلطنة عمان من خلال التوجه للمدارس والأندية والأكاديميات والمراكز الرياضية وحتى الفرق الأهلية التي يبدأ من خلالها تكوين الـرياضيين، ويؤسس للعلاقة المتينة بين اللجنة الأولمبية العمانية والمجتمع الرياضي، وتغيير مفهوم دور اللجنة الأولمبية في المشاركات في الدورات الأولمبية والمنافسات الرياضية فقط”.

وأشار العدواني إلى أن المشروع له أهداف عديدة تكمن في دعم وغرس مبادئ الحركة الأولمبية بين فئات النشء والشباب بسلطنة عمان، والترويج للثقافة والقيم الأولمبية بين المدربين والطلبة والرياضيين في المدارس والأندية والأكاديميات والمراكز والفرق الأهلية الرياضية، بالإضافة إلى تزويد المعلمين والمدربين بالمهارات والمعارف لغرس القيم الأولمبية بين الطلبة والرياضيين في التدريبات والمنافسات الرياضية.

وتابع قائلاً: “المشروع بعد مرحلة تصميمه تم اعتماده من مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العمانية، كما حصل على دعم اللجنة الأولمبية الدولية لما يمثله من أهمية من خلال أهدافه وآلية تنفيذه. ويضم برنامجين هما برنامج تدريب مدربي تعليم القيم الأولمبية الذي يستهدف مدربي المراحل السنية ومعلمي الرياضة المدرسية في جميع محافظات سلطنة عُمان على ٤ فترات، وفي كل فترة يتم اختيار ٣ محافظات، ومن كل محافظة يتم تدريب عدد ٣٠ مدربا ومعلما لمدة يومين، بإجمالي ٣٣٠ مدربا ومعلما، يتم الاعتراف بهم من قبل الأكاديمية الأولمبية العمانية كمدربين لتعليم القيم الأولمبية”. وأضاف:” البرنامج الثاني خاص بمبادرات الثقافة والقيم الأولمبية وقد تم تصميمه لحث المدربين على التنافس لتطبيق ما اكتسبوه من البرنامج التدريبي في الأندية والأكاديميات والمدارس التي ينتمون لها من خلال مبادرات، ومن ثم يتم تقييم أفضل التطبيقات (المبادرات) المنفذة من المدربين من خلال استمارة تعبئ وترسل لمدير البرنامج المعتمد في اللجنة الأولمبية العمانية مع الفيديوهات والصور التي تثبت وتوثق المبادرة، ليتم تقييم واختيار أفضل ثلاث مبادرات من قبل لجنة مركزية مكونه من (عدد ٤  محكمين) تقيم وفق معايير تراعي الاستدامة والابتكار وواقعية التطبيق”.

وفيما يخص المحاضرات المقدمة فقد أوضح العدواني بأن المحاضرات النظرية تشمل التعريف بتاريخ الحركة الأولمبية وقيمها ومبادئها ورموزها والقضايا المرتبطة بها كأساسيات، وبعدها سيقوم المحاضر والفريق المعاون له بتنفيذ أنشطة عملية كنماذج لتطبيق القيم الأولمبية من خلال الممارسة، كما سيقوم المدربين بتصميم أنشطة وتدريبات تغرس القيم الأولمبية وتعكس ما تم اكتسابه من مهارات ومعارف.

وحول آلية تقييم المبادرات أشار هشام العدواني إلى إنه قد تم تشكيل لجنة للتحكيم ويكمن دورها في تقييم المبادرات التي ينفذها المشاركين في القطاعات التي ينتمون لها، حيث تم تصميم استمارة لتقديم المبادرات، وأيضاً تم تصميم معايير تستند عليها لجنة التحكيم في تقييم المبادرات، كما تم رصد جوائز مالية تشجيعية للفائزين بالمراكز الثلاث الأولى.