أخبار الموقع

شملت ورش عمل وجلسات عصف ذهني

جهود جماعية وتفاعل ملحوظ في فعالية هاكاثون رياضة المرأة الخليجية

انطلقت صباح أمس “السبت” فعالية هاكاثون رياضة المرأة الخليجية التي تنظمها اللجنة العُمانية لرياضة المرأة والمساواة بين الجنسين باللجنة الأولمبية العُمانية بمركز الشباب بمسقط، وذلك بمشاركة واسعة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبحضور السيدة سناء بنت حمد البوسعيدية رئيسة لجنة رياضة المرأة والمساواة بين الجنسين، والشيخة نعيمة الأحمد الجابر الصباح رئيسة نادي سلوى الرياضي بدولة الكويت، وسعادة نورة بنت خليفه السويدي رئيسة اتحاد الإمارات لرياضة المرأة.

 

 

وقد قدمت الدكتورة بدرية بنت خلفان الهدابية مساعد العميد للدراسات الجامعية بجامعة السلطان قابوس ورشة العمل الأولى بعنوان تعزيز الرياضة المجتمعية للمرأة واستدامتها؛ حيث هدفت الورشة إلى تعزيز مهارات المشاركات في تطوير وتنفيذ مبادرات رياضية فعالة مستدامة، وتشجيع التفكير الإبداعي واكتشاف المبادرات الجديدة من خلال استخدام أدوات العصف الذهني، بالإضافة إلى التوجيه نحو الاستدامة في المبادرات الرياضية بما في ذلك إشراك الشركاء الاستراتيجيين بهدف ضمان استمرارية هذه المبادرات وفعاليتها على المدى الطويل. وقد تطرقت الدكتورة بدرية إلى عدد من المحاور المثرية خلال الورشة أهمها ماهية المبادرات المجتمعية وتنوعها، وطرق تحقيق الاستدامة في المبادرات الرياضية أبرزها التوجيه نحو الاستدامة والشراكات الاستراتيجية وتحقيق الشمولية والتمويل المستدام والتوعية والتثقيف والتحسين والتقييم والتحسين المستمر، كما أشارت إلى أهم طرق تحديد احتياجات المجتمع من المبادرات الرياضية، واستعرضت نماذج لمبادرات مجتمعية رياضية، وطرق تصميم وتسويق وتقييم المبادرات الناشئة، بالإضافة إلى أدوات العصف الذهني لاكتشاف المبادرات.

 

 

كما قدمت الإعلامية الرياضية حصة الريسي من دولة الإمارات العربية المتحدة الورشة الثانية والتي حملت عنوان دور التكنولوجيا في تعزيز رياضة المرأة الخليجية، وتطرقت خلالها إلى شرح بعض الأدوات التكنولوجية والممارسات التي يتم استخدامها في تنظيم وإدارة العمل الرياضي، وأشارت إلى مساهمة الأدوات في تطوير منظومة الرياضة بشكل عام ورياضة المرأة على وجه الخصوص، وفي الجانب الإعلامي تحدثت عن تجربتها الشخصية الممتدة لسنوات في المجال الإعلامي بين الصحافة والتقديم التلفزيوني وأوضحت أن المرأة الخليجية قادرة على أن تقدم القيمة المضافة في المجال الإعلامي وأن يكون لها الدور البارز في العمل الصحافي وإبراز كافة الجهود الرياضية وتغطيتها وتحليلها بطرق منهجية توازي التقدم الرياضي على المستوى العام وعلى المستوى الخليجي بشكل خاص. كما أشارت إلى أن المرأة الخليجية لها ميزة خاصة في المجال الإعلامي الرياضي كونها ترعرعت في بيئة رياضية في دول مجلس التعاون الخليجي وداعمة للرياضة والمرأة لذلك الفرصة متاحة لكافة المهتمات والعاملات في قطاع الرياضة أن يبرزن جهودهن وأعمالهن في المجال الرياضي عبر نافذة الإعلام.

 

 

هذا وشهدت الفعالية جهوداً جماعية وتفاعلاً ملحوظ من قبل المشاركات حيث بلغ عددهن 26 مشاركة تم تقسيمهن إلى 6 فرق تبادلن خلالها الخبرات والأفكار، وقامت كل مجموعة بجلسات عصف ذهني بهدف تقديم فكرة أو مبادرة مبتكرة قابلة للتطبيق وترتكز على تعزيز رياضة المرأة الخليجية. وقد تميزت هذه الجهود بتنوعها، وساهم هذا التفاعل في إثراء النقاشات وتفعيل دور الفعاليات الرياضية في تحفيز المشاركة النسائية وتعزيز مكانتها في المجتمع الرياضي الخليجي.

هذا وستتختم الفعالية مساء اليوم برعاية صاحب السمو السيد شهاب بن حارب بن ثويني آل سعيد؛ حيث سيتم الإعلان عن الفريق الفائز والفكرة أو المشروع الذي تقدم به بعد استيفائه للمعايير التي تم وضعها من خلال لجنة التحكيم.

مما يجدر ذكره أن فعالية هاكاثون رياضة المرأة الخليجية تأتي في سياق جهود مستمرة لتعزيز دور المرأة الخليجية في مختلف المجالات وخصوصا المجال الرياضي، وتعزيز مشاركتها في الحياة العامة بما يتماشى مع رؤى وأهداف التنمية المستدامة في المجتمع الخليجي.