بمشاركة 22 دارساً من مختلف المؤسسات الرياضية
اللجنة الأولمبية العُمانية تختتم بنجاح برنامج دبلوم الإدارة الرياضية المتقدمة
اختتم مساء الخميس الماضي برنامج دبلوم الإدارة الرياضية المتقدمة الذي نظمته اللجنة الأولمبية العُمانية ممثلة في الأكاديمية الأولمبية العُمانية بالتعاون مع التضامن الأولمبي الدولي، وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد عزان بن قيس آل سعيد نائب رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية، وبحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة اللجنة وهم سيف بن سباع الرشيدي والدكتور مروان بن جمعة آل جمعة والمهندس خلفان بن صالح الناعبي، بالإضافة إلى المحاضر هشام بن سالم العدواني المدير المعتمد لبرنامج دبلوم الإدارة الرياضية المتقدمة، والمشاركين في البرنامج والبالغ عددهم 22 دارساً من مختلف الهيئات والمؤسسات الرياضية.
وبدأ حفل الختام باستعراض ملخص عن البرنامج وفصوله السبعة، ثم ألقى هشام العدواني المدير المعتمد للبرنامج كلمة شكر فيها جميع المشاركين على التزامهم وجهودهم المبذولة على مدى ثمانية أشهر، كما قدم شكره وتقديره لمجلس إدارة اللجنة الأولمبية العُمانية لدعمهم اللامحدود لهذا البرنامج الهام وإيمانهم بأهمية تأهيل الكوادر العاملة في المؤسسات الرياضية، آملا أن يستمر هذا التعاون البنّاء لرفع مستوى الأداء ورفع جودة وكفاءة العمل في المؤسسات الرياضية.
وألقى عمر بن مبارك الشيزاوي من الاتحاد العُماني لكرة القدم كلمة نيابة عن المشاركين في البرنامج، أعرب خلالها عن شكرهم للجنة الأولمبية العُمانية على مبادرتها وسعيها لإقامة مثل هذه الدورات والبرامج التدريبية، وللجهود التي بُذلت وتسخير كافة الإمكانيات والحرص الكبير في تهيئة المناخ المناسب في سبيل إنجاح هذا البرنامج.
بعد ذلك تفضل راعي الحفل بتوزيع شهادات الدبلوم المقدمة من اللجنة الأولمبية الدولية للمشاركين، بالإضافة إلى شهادة المشاركة من الأكاديمية الأولمبية العُمانية عضو الأكاديمية الأولمبية الدولية.
تأهيل الكوادر الوطنية
قال صاحب السموّ صاحب السمو السيد عزان بن قيس آل سعيد، نائب رئيـــــــس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العُمانية راعي حفل الختام: “إنّ هذا البرنامج يعدُّ من البرامج المهمّة التي تنفّذها الأكاديمية الأولمبية العُمانية، ويأتي في إطار تفعيل المشاريع والمُبادرات الواردة بالمحور العاشر من محاور العمل الأساسية المعتمدة من قِبل مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العُمانية، وهو المحور المتعلّق بتأهيل الكوادر الوطنية الإدارية والفنية المتخصّصة في مختلف مجالات النشاط الرياضي”.
وأشار سموّه بأن هذا البرنامج المهم هدف إلى توفير أعلى سقف من التطوير والتأهيل للمشاركين ممن يعملون في مختلف التخصّصات ومجالات الإدارة الرياضية حيث تمّ تصميم البرنامج وفقا للمعايير والمراجع الأولمبية المُعتمدة وبإشراف تشكيلة واسعة من المتخصّصين والمحاضرين المعتمدين من اللجنة الأولمبية الدولية.
وفي ختام تصريحه، توجّه صاحب السمو السيد عزان بن قيس آل سعيد بخالص التهاني والتبريكات إلى كافة خرّيجي البرنامج والبالغ عددهم 22 دارساً من الهيئات والمؤسسات الرياضية الوطنية المختلفة، مُتمنيا لهم كل التوفيق والنّجاح في توظيف معارفهم النّظرية والعَملية المكتسبة من البرنامج في خدمة الهيئات الرياضية الوطنية وتعزيز حوْكمة أدائها، تحقيقاً للمصلحة العامة وللارتقاء بالرياضة العُمانية إلى أعلى المستويات المأمولة في ظلّ ما يحظى به قطاع الشباب والرياضة من رعاية سامية ودعم كريم من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه -.
إعداد قيادات رياضية
أشار المحاضر هشام بن سالم العدواني المدير المعتمد لبرنامج دبلوم الإدارة الرياضية المتقدمة إلى أن البرنامج يعتبر من أهم البرامج التدريبية لإعداد القيادات الرياضية حول العالم باللجنة الأولمبية الدولية، ومعد من قِبل التضامن الأولمبي الدولي من خلال منهج علمي تنفيذي ومؤطر بمصادر مساندة للمنظمين والدارسين مما يضمن جودة تنفيذ البرنامج ومخرجاته.
وأضاف: “تضمن البرنامج سبعة فصول دراسية واستمر لمدة ٨ أشهر بمعدل ٣ أيام في الشهر لكل فصل حيث ابتدأ بتاريخ ١٩ مارس وانتهى بتاريخ ١٩ أكتوبر ٢٠٢٣، وحاضر في البرنامج مجموعة من المختصين في مجالات الرياضة من سلطنة عُمان وخارجها، حيث غطت الفصول الستة من البرنامج كتاب إدارة المنظمات الرياضية الأولمبية والذي يعتبر أحدث كتاب في المجال الرياضي والمقدم من قِبل التضامن الأولمبي، وشملت مواضيع ومحاور متنوعة وهي تنظيم المؤسسة الرياضية الأولمبية، والإدارة الاستراتيجية، وإدارة الموارد البشرية، وإدارة الشؤون المالية، والمجال التسويقي، وتنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، وتم تخصيص الفصل السابع لعرض الدراسات والمشاريع النهائية للمشاركين وتقييم المردود العام لهذا البرنامج”.
وحول أهداف البرنامج أشار العدواني إلى أن الهدف الأساسي هو إعداد القادة المشرعين والتنفيذيين في اللجنة الأولمبية العُمانية والاتحادات واللجان الرياضية والأندية والجهات ذات العلاقة، وذلك من خلال تزويدهم بالمهارات والمفاهيم الحديثة في الإدارة الرياضية، كما هدف البرنامج لتزويد الدارسين بطرق البحث العلمي وكذلك القدرة على الاقناع من خلال تقديم عروض لدراسة الحالة يراد به تطبيقها في مؤسسته لكل فصل من فصول البرنامج.
استضافة مختصون
وذكر هشام العدواني بأن ما ميز البرنامج هو استضافة مختصين ذوي تجربة وخبرة في بعض فصول الدبلوم، حيث شارك أ. أحمد المخيني الخبير بالهيئة العامة لسوق المال، وسجاد اللواتي أمين صندوق الاتحاد الآسيوي لكرة الطاولة، وقيس المعمري مدير الفعاليات بعمانتل، كما أن تواجد الخبير دياميل فاي كبير مستشاري صاحب السمو عبد العزيز بن تركي آل سعود رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية قد ساهم بشكل كبير في إثراء البرنامج من خلال التجارب الكبيرة في استضافة البطولات الرياضية الكبرى. وأضاف: ” إن ما اكتسبه المشاركين من المعارف والمهارات والتجارب ينبغي أن نراه على أرض الواقع من خلال تطبيق دراساتهم في مؤسساتهم وتطبيق أفضل الممارسات وبما يتناسب مع إمكانيات مؤسستنا الرياضية وتوجهاتها، حيث أن اللجنة الأولمبية الدولية تدعم هذا البرنامج ليقينها بأهمية إعداد القيادات الرياضية في العالم، وهو معد بجميع تفاصيله من قبل التضامن الأولمبي الدولي ويتم تنظيمه بين فترة وأخرى، ونحن بدورنا نلتزم بمتطلبات البرنامج مع بعض الإضافات التي تسهم في إثراء مخرجاته”.
تقييم الدراسات النهائية
وحول مستوى الدراسات والمشاريع النهائية التي قدمها المشاركون، قال العدواني: “أنا راضي جداً عن الدراسات النهائية التي تم تقديمها من قِبل المشاركين، حيث أننا نقوم بعملية التقييم المستمر لعروض المشاركين لكل فصل من فصول البرنامج، ولاحظنا تطوراً في مستوى العروض، بحيث يتم تقديم تغذية راجعة لكل مشارك بعد كل دراسة يقدمها”. وأشار إلى أن التقييم تم من خلال استمارة تم تصميمها من التضامن الأولمبي الدولي وتم التركيز خلالها على عدد من المعايير من بينها القدرة على عرض الدراسة، واستخدام محتوى الفصول لتحليل المؤسسة الرياضية، ودعم العروض بالأدلة والأمثلة، بالإضافة إلى تقديم خطة واضحة للتوصيات واستخدام التصاميم والجداول الداعمة، ومدى القدرة على الرد عن استفسارات الحضور، وغيرها.
استراتيجية لكرة الطائرة
قال محمد بن يوسف القطان من نادي العربي بالاتحاد الكويتي لكرة الطائرة: ” شاركت في البرنامج واكتسبت العديد من المهارات أهمها البحث عن المعلومات بطريقه احترافية، واستخدام المراجع بالطريقة الصحيحة، وكيفية عمل عرض تقديمي واستعراضه في خمسة دقائق فقط بحيث يشمل المشكلة وحلها، كما تعمقنا في الخطط الاستراتيجية وفهمتها بشكل أكبر”.
وأضاف: ” ساهمت مشاركتي في البرنامج في تعزيز مهاراتي في مجال الإدارة الرياضية، حيث أنني أستطيع الآن الفهم بشكل جيد جميع المفاهيم عند مناقشتي مع الخبراء الرياضيين، أو عند قراءتي لأي كتاب ومقال رياضي، بالإضافة إلى أنني أقوم حاليا بالعمل على استراتيجية لتطوير الكرة الطائرة”.
وحول موضوع دراسته النهائية أشار القطان إلى أنه قام بتقديم خطة استراتيجية لبناء فريق كرة طائرة عالي المستوى، واستنبط بحثه من الفصل الثاني للبرنامج حيث قام بوضح خطة متكاملة لبناء الفريق، من خلال استعراض المشكلة الأساسية وهي نقص عدد ساعات التدريب وتحليلها والبحث عن حلول لها.
الأندية الصديقة لذوي الإعاقة
قالت محفوظة بنت زايد الراسبية من نادي الكامل والوافي الرياضي: ” من أهم المفاهيم التي اكتسبتها خلال مشاركتي في البرنامج على مدار 8 أشهر هي المفاهيم والمهارات المتعلقة بإدارة الفعاليات الرياضية النسائية بشكل واضح ومفصل من الجانبين الإداري والفني، واستطعت من خلال ما تم دراسته تطبيقه على أرض الواقع ومعرفة الخطأ السابق وتحسينه، وكان الناتج تنفيذ فعالية رياضية نسائية مميزة ذات أثر إيجابي وبطريقة مستدامة”.
وحول موضوع دراستها النهائية التي قامت بتقديمها، قالت الراسبية: “شاركت بمشروع (الأندية الصديقة لذوي الإعاقة) وهو مشروع يسلط الضوء على إدراج فعاليات خاصة لذوي الإعاقة (ذكوراً وإناثاً) في الخطط السنوية بالأندية الرياضية في سلطنة عُمان بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة مثل الجمعيات ومراكز التأهيل لذوي الإعاقة ويتم متابعتها من خلال وزارة الثقافة والرياضة والشباب”.
انتقاء المواهب الرياضية
قالت سوسن بنت علي الناعبية من المديرية العامة للتربية والتعليم بتعليمية بمسقط: ” أضاف لي البرنامج المعارف والمهارات القيادية في الإدارة الرياضية فيما يخص ببناء الأهداف الاستراتيجية الواقعية والقابلة للتطبيق، بالإضافة إلى الفهم العميق للمبادئ العالمية الأساسية للحوكمة الرشيدة للحركة الأولمبية والرياضة، وإدارة التغيير وإدارة المعلومات، والإعداد لعملية التخطيط الاستراتيجي، بالإضافة إلى تطوير إدارة الموارد البشرية وتنظيمها”.
وأضافت: ” كانت دراستي النهائية بعنوان الانتقاء الرياضي للمواهب الرياضية المدرسية ورعايتها، وتتلخص في عدة محاور بداية تحديد المشكلة وهي عدم وجود منظومة واضحة لتبني مسار المواهب الرياضية المدرسية، وخضوع عملية الانتقاء المدرسي للملاحظة العابرة أو الصدفة وأيضا عدم الاكتشاف المبكر للموهوبين في المراحل الأولى من الدراسة واكتشافهم في مراحل متأخرة تكون غير مناسبة للبدء في إعدادهم وبذلك تفقد قاعدة كبيرة من المواهب الرياضية”. وأضافت: “المواهب الرياضية المدرسية لا تتعدى أسوار المدرسة أو المؤسسة التعليمية وتنتهي بانتهاء المنافسة، وبعد الاطلاع على الدراسات السابقة وتحليلها توصلت إلى أهم التحديات التي تواجه المواهب الرياضية المدرسية وهي قلة الدعم والرعاية من قبل المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، ووضعت عددا من الأهداف والحلول من بينها تصميم خطة تشغيلية للمواهب الرياضية المدرسية في عملية الانتقاء والتدريب، وإعداد الخطة التسويقية لرعاية المواهب الرياضية المدرسية، تُعني برعاية المواهب الرياضية المدرسية والاستفادة من الإعلام العماني وذلك لتنمية مصادر التمويل الخارجي والعمل على جذب المستثمرين لبرامج الرعاية ، واستغلال القيادات التسويقية الفاعلة في تسويق برامج وأنشطة المؤسسة الرياضية لدعم المواهب الرياضية وإشراك مؤسسات القطاع الحكومي والخاص في عملية التسويق”.
البيئة التشغيلية للأكاديميات
أشار محمود بن مطر البلوشي إحدى المشاركين في البرنامج إلى أبرز المفاهيم والمهارات التي اكتسبها بعد انتهاء الدراسة كالتعرف بعمق على أبرز جوانب الإدارة الرياضية ومنها تنظيم المؤسسة الرياضية والبيئة التشغيلية المناسبة وكيفية وضع خطة استراتيجية وكذلك الجوانب الأخرى مثل الإدارة المالية والتسويق وإدارة الموارد البشرية وكيفية تنظيم الفعاليات الكبرى.
وحول موضوع دراسته النهائية قال: ” قدمت دراسة بعنوان البيئة التشغيلية في قطاع الأكاديميات والمدارس الكروية حيث تتلخص في عدم وجود مؤسسة رسمية تنتمي إليها الأكاديميات والمدارس الكروية في سلطنة عمان من أجل تنظيم وتوحيد الجهود وإيجاد منهجية عمل موحدة بهدف إخراج مواهب للمنتخبات الوطنية”.