المكتب التنفيذي يناقش تطوير منظومة العمل الخيجي المشترك في المجال الرياضي
رفع أصحاب السعادة الأمناء العامون للجان الأولمبية أعضاء اجتماع المكتب التنفيذي في نسخته السابعة والتسعين لمجلس أصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عددا من المقترحات والتوصيات والتي تساهم في تطوير العمل الرياضي الخليجي المشترك، لتعرض على اجتماع أصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء اللجان الأولمبية بدول المجلس الذي سيعقد ظهر اليوم الإثنين بمقر الهيئة الاستشارية بمحافظة مسقط.
حيث تضمن الاجتماع على العديد من المحاور والمواضيع أبرزها تطوير وتعزيز منظومة العمل الرياضي الخليجي المشترك، ومناقشة واستعراض التبعات والنتائج المترتبة على قرار إلغاء اللجان التنظيمية للألعاب الرياضية بدول المجلس، وكذلك استعراض ومناقشة آخر المستجدات بشأن الخطة الاستراتيجية للعمل الخليجي المشترك في المجال الرياضي، كما تم التطرق إلى موضوع التعاون الدولي المشترك بين دول مجلس التعاون والدول المتقدمة في المجال الرياضي والمنظمات الإقليمية والدولية، وأيضا تم مناقشة لجان الاستشارية الرياضية التابعة للمكتب التنفيذي واعتماد أعضائها ومهامها واختصاصاتها، كما حفل الاجتماع بالكثير من النقاط المهمة التي تم أيضا مناقشتها واستعراضها، خصوصا فيما يتعلق باستضافة دولة الإمارات الشقيقة لدورة الألعاب الرياضية الخليجية الأولى للشباب ومناقشة وتحديد فترة إقامتها والألعاب المقترحة من قِبل اللجنة المنظمة للدورة، وقد شارك في الاجتماع عددا من الشخصيات الرياضية المهمّة من الأمناء العامون وأعضاء مجالس اللجان الأولمبية الخليجية والأمانة العامة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالإضافة إلى حضور عدد من ممثلي قطاعات الألعاب الرياضية بدول المجلس.
اهتمام بالرياضة كمحور استراتيجي
قال سعادة المهندس عبدالله بن علي الربعي رئيس قطاع شؤون الإنسان والبيئة بالأمانة العامة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الاجتماع السابع والتسعون (التحضيري) لاجتماع مجلس أصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء اللجان الأولمبية بدول مجلس التعاون سعــادة المهنـدس عبدالله علي الربـعي، قال فيها: أرفع إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان، ولإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون على ما يولونه من اهتمام كبير لمسيرة العمل الخليجي المشترك، لا سيما في مجال الرياضة.
وتابع حديثه بالقول: شهدنا في العام الماضي استضافة دورة الألعاب الرياضية الخليجية المجمعة في نسختها الثالثة والمتميزة بدولة الكويت بعد انقطاع دام سبع سنوات والتي شارك فيها 1900 رياضي ورياضية من أبناء دول مجلس التعاون، كما نقدم التهنئة على النجاح الذي حققته دول مجلس التعاون من خلال مشاركتها في دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشر (هانغتشو – الصين) وحصول دولنا على العديد من الميداليات والظهور البارز والملفت للوفود الخليجية في هذا المحفل الآسيوي الذي تابعه العالم بأجمعه.
وختم حديثه بالقول: نقدم الشكر للسعادة لـ أصحاب السعادة الأمناء العامون للجان الأولمبية أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس أصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء اللجان الأولمبية الوطنية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على ما لمسته من تعاون واهتمام من قبلكم لدعم مسيرة العمل المشترك وتعزيز وتطوير التعاون وعلى النقلة النوعية التي يشهدها مسار العمل الرياضي، وخاصة في تنفيذ وتفعيل قرارات أصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء اللجان الأولمبية بدول المجلس، وتكريس ما يوليه اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس من اهتمام بالغ بالرياضة كمحور استراتيجي لرقي وتنمية الإنسان في دول الخليج، كما نشيد بالجهود التي قام بها المكتب التنفيذي من خلال عقد العديد من الاجتماعات في العام الماضي والتي تمخض عنها العديد من القرارات والتوصيات حول تحديث وتطوير لوائح العمل الخليجي المشترك في المجال الرياضي وتمكين دور رياضة المرأة والرياضات البارالمبية لذوي الاحتياجات الخاصة في كافة انشطة وبرامج العمل الخليجي المشترك، وما تحقق من إنجازات خلال مسيرة عملكم لتعكس الحرص والمسئولية التي أولتها لجانكم الأولمبية للعمل الرياضي المشترك بين دول المجلس، نظراً لكونها تمس جميع الفئات من مواطني دول المجلس، وهو ما يعزز الجهود التي تبذلها دول المجلس وأجهزتها المختلفة.
استراتيجية تطوير العمل الخليجي
من جانبه قال أمين عام اللجنة الأولمبية العُمانية طه بن سليمان الكشري: تساهم التوجيهات السامية التي تصدر من لدن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس في إعلاء مكانة الرياضة بدولنا على اعتبارها مكوّنا أساسيا ومحورا استراتيجيا وأداة لتنمية الإنسان في دول المجلس، وتأكيدهم في أكثر من مناسبة، على اعتبار الرياضة وسيلة فاعلة لرعاية صحة وسلامة الفكر والجسم لجميع فئات المجتمع، فضلاً على ما يولونه ـ حفظهم الله ورعاهم ـ من حرص دائم على تعزيز العمل الرياضي المشترك كبيئة خصبة ومناسبة لتعزيز العمل والتواصل والتقارب بين الأشقاء من الشباب، ومع شعوب العالم كافة، وإنني أستغـل هذه الفرصة للإشادة بما تبذله الأمانة العامة واخص الإدارة الرياضية التابعة لها، واللجان الأولمبية الوطنية الخليجية والعاملين بها من جهود مخلصة لتحقيق الأهداف المنشودة.
وأضاف: تضمن الاجتماع على استعراض ما تمّ تنفيذه في استراتيجية تطوير العمل الخليجي المشترك في المجال الرياضي، هذا الاجتماع إلى القرارات التي من شأنها تسريع الأداء ورفع التحديات وتذليل الصعوبات الإدارية والمالية والفنية التي قد تحول دون تحقيق الأهداف المرجوة من الخطط والبرامج التي تتضمنها الاستراتيجية وفقا لمؤشرات أدائها المعتمدة، هذا بالإضافة إلى عددا من الموضوعات الأخرى التي من شأنها أن تسهم في تطوير آليات العمل الرياضي المشترك في دول المجلس، كلّ ذلك إلى جانب البنود الأخرى التي لا تقل أهمية عن التي تم ذكرها.
وتابع الكشري حديثه بالقول: جدول أعمال الاجتماع كان حافلا بعدة بنود ونقاط ومواضيع هامة جدا، أبرزها مراجعة استراتيجية العمل الخليجي الموحد للفترة القادمة، والمشروع تم مناقشته سابقا من قبل المكتب التنفيذي وأعدت خطة وبرنامج عمل، حيث تم تشكيل فريق عمل لمتابعة تنفيذ خطوات وبرامج اعتمدت من قبل المكتب التنفيذي، مبينا أن الاستراتيجية وما يتعلق ببنود وبرامج ستعرض في الاجتماع القادم، كما أعدت خطة للفترة من 2022 إلى 2028 بعد دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في لوس أنجلوس.
أما فيما يخص دورات اللقاءات المجمعة فقال الكشري: تم اعتماد جدولة الاستضافات للفترة العامة من 2022 إلى 2028، وبإذن الله فإن سلطنة عمان ستستضيف دورة الألعاب الشاطئية في عام 2025 ، وهناك خطوات أولية بدأت من خلال الجدولة التي اعتمدت في اجتماع الرياض 2022، كما أن هناك تقارير رفعت للجان الاستشارية لرياضة المرأة، واللجان الأخرى، وتم تعديل بعض البنود وخصوصا فيما يخص مهام اللجان، وتم الاتفاق أيضا على تشكيل فريق عمل لمراجعة تقارير وأعمال أخرى تتضمن اللوائح وما شابه ذلك من قبل فريق مصغر يمثله مدراء الرياضة، والمدراء التنفيذيين باللجان الأولمبية الوطنية بدول مجلس التعاون.
تأجيل دورة ألعاب الشباب
وأضاف: هناك مواضيع أخرى سيتم مناقشتها من خلال اللجان الاستشارية التي أحيلت من قبل المكتب التنفيذي، على أمل أن ترجع نتائج الاجتماع بالخير لأبنائنا الرياضيين بدول مجلس التعاون الخليجي، وفيما يتعلق البطولة الخليجية المقرر إقامتها في دبي شهر ديسمبر المقبل، قال: دولة الإمارات العربية المتحدة تقدمت بمشروع واعتمد في اجتماع المكتب التنفيذي لاستضافة دورة الألعاب الخليجية الأولى للناشئين والشباب 2023 ، مشيرا إلى أنه تم تحديد ديسمبر المقبل بوجه الخصوص موعدا لإقامة هذا الحدث، واقر الاجتماع تعديل الفترة لتقام في شهر أبريل من العام المقبل مع إجازة طلاب المدارس، وحددت الفئات العمرية، وأيضا حددت السباقات في الاجتماع وتاريخ إقامتها واللعبات المشاركة، وسيرفع ملف مكتمل قبل نهاية شهر أكتوبر للأمانة العامة، على أن يوزع بعد ذلك إلى اللجان الأولمبية الوطنية ليتم اعتمادها خلال التنسيق بين أعضاء المكتب التنفيذي.
أما سعادة جاسم بن راشد البوعنيين الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية فقال: اجتماع المكتب التنفيذي خرج بالعديد من التوصيات ليتم عرضها على اجتماع أصحاب السمو والمعالي والسعادة رؤساء اللجان الأولمبية بدول المجلس الذي سيعقد ظهر اليوم الإثنين، وأكد أنه بلا شك هناك توصيات أبرزها استراتيجية العمل الرياضي الخليجي، مبينا أن هناك دورات كبيرة تتطلع دول مجلس التعاون الخليجي في المشاركة فيها وفي مقدمتها دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024، وأضاف: إن هناك الكثير من الإنجازات التي تحققت للاعبين خلال الدورات الأولمبية السابقة ودورة الأسياد التي أقيمت مؤخرا في الصين.