أخبار الموقع

بمشاركة 12 ألف رياضي من 45 دولة يتنافسون في 40 لعبة

البعثة العُمانية تصل القرية الأولمبية .. والبوسعيدي يشارك في الاجتماعات الفنية

منتخب الطائرة الشاطئية أول الواصلين .. والشراع يعسكر في الصين

 

الصين – أكملت البعثة الإدارية لسلطنة عُمان المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية الـ 19 والتي تقام في مدينة (هانجتشو) الصينية خلال الفترة من 23 سبتمبر الجاري وحتى 8 أكتوبر المقبل، الإجراءات والمتطلبات الإدارية اللازمة لدخول ممثلي المنتخبات الوطنية المشاركة بالدورة إلى القرية الأولمبية بمدينة هانجتشو الصينية بمشاركة 12 ألف رياضي من 45 دولة يتنافسون في 40 لعبة يتوزعون في 5 قرى أولمبية متكاملة لمختلف الفعاليات الرياضية.

وقال سالم بن محمد البوسعيدي مدير البعثة : منذ وصولنا إلى القرية الألعاب الآسيوية أقيمت عدة لقاءات مع الجهة المنظمة للتأكد من جاهزيتها لاستقبال الوفد الرسمي والإداري والرياضي، وتم الانتهاء من كافة الترتيبات اللازمة ولقد استفادت الصين من تأجيل الدورة من العام المنصرم ٢٠٢٢ بسبب جائحة فيروس كورونا والإجراءات المتخذة في حينه وبالتالي كافة المرافق ابتداء من القرية الرياضية والملاعب والقرى الفرعية التي ستحتضن جزء من الفعاليات جاهزة وتم استخدامها وإقامة بعض الفعاليات الرياضية العام المنصرم على المستوى المحلي وأثبتت جاهزيتها علمًا بأن الرئيس الصيني شي جين بينغ قام بنفسه بتفقد المنشآت الرياضية اثناء بناءها وهذا مؤشر على اهتمام الحكومة الصينية وقيادتها لاستضافة الدورة الآسيوية.

وأضاف مدير البعثة العُمانية: شاركت في الاجتماع الذي عقد بتاريخ ٢٥ و٢٦ إبريل الفائت في مدينة هانغتشو وتم طرح العديد من المواضيع ذات الصلة بالدورة، واجتماعات مديرو البعثات الرياضية مستمرة بشكل يومي بين ممثلي الدول الآسيوية مع الجهة المنظمة وبحضور المجلس الأولمبي الآسيوي، وقدم البوسعيدي شكره للجنة الأولمبية العمانية على دعمها للمنتخبات الوطنية المشاركة، متمنيا لها كل التوفيق وتحقيق نتائج جيدة تشرف الرياضة العُمانية والقائمين عليها.

اجتماعات مديري البعثات

وشارك مدير بعثة سلطنة عُمان سالم البوسعيدي في الاجتماعات اليومية لمديرو البعثات الرياضية، وتم خلال الاجتماع مناقشة كافة المتطلبات التي يحتاجها ممثلو البعثات الرياضية المشاركين في دورة الألعاب الآسيوية ، ومناقشة تفاصيل حفل الافتتاح الرسمي وتسجيل الوفود وكافة المستندات التي تمت الموافقة عليها من قبل اللجنة المنظمة حول احتياجات وفد السلطنة في الدورة الآسيوية والمتمثلة في سكن الوفود واللاعبين والإعاشة والنقل وغيرها من الجوانب ذات الصلة.

وصول منتخب الطائرة الشاطئية

بدأت مُنتخباتنا الوطنية في التوافد إلى الصين عبر وصول منتخب كرة الطائرة الشاطئية في ساعات مبكرة من فجر أمس السبت، وتضم قائمة منتخبنا الوطني اللاعبين نوح بن راشد الجلبوبي وهيثم بن خلفان الشريقي ومازن بن سليمان الهاشمي وأحمد بن خادوم الحوسني، وتقام منافسات الكرة الطائرة الشاطئية في مركز نينجبو للكرة الطائرة الشاطئية خلال الفترة من 19 إلى 28 سبتمبر الجاري، ويبدأ المنتخب تدريباته من مساء اليوم للاستعداد للمنافسة في الدورة.

وقال خليفة بن حمد الجابري مدرب المنتخب: منتخبنا بدأ الإعداد مبكرًا من أجل الوصول للجاهزية الكاملة لخوض المعترك الاسيوي والمنافسة في دورة الألعاب الآسيوية من خلال عدد من المعسكرات الداخلية وبعض المشاركات الخارجية في كأس الكونتيننتال في قطر وبطولة آسيا في الصين بالإضافة للمعسكر الخارجي في مدينة ستاهيب التايلندية.

وأضاف: أستأنف المنتخب تدريباته فور وصوله إلى مكان إقامة المنافسات وتركزت على الجانب البدني بعد رحلة السفر بالإضافة لبعض التدريبات الفنية والتكتيكية ونهدف إلى تحقيق أحد الميداليات الملونة والوقوف في منصات التتويج حيث نمتلك كوكبة من اللاعبين المميزين وحققوا نتائج متقدمة على مستوى القارة.

معسكر خارجي لمنتخب الشراع

وكان مُنتخبنا الوطني للإبحار الشراعي أول المنتخبات الوطنية التي وصلت للصين حيث يقيم معسكرًا خارجيًا منذ 6 سبتمبر الجاري، وتتكون قائمة البحارة من فهم عبداللطيف بن زياد القاسمي ومصعب بن محمد الهادي ووليد بن عيسى الكندي وعبدالمجيد بن عبدالله الحضرمي ويبدأ المنتخب الوطني للإبحار الشراعي منافساته في الدورة  بداية من 19 إلى 27 سبتمبر الجاري بمركز شيانجشان للإبحار الشراعي.

وقال هاشم بن حمد الراشدي فني المنتخب: الفريق أقام معسكرًا خارجيًا في الصين في مكان إقامة السباقات في مركز نينغبو نجزهان للإبحار وذلك استعدادًا للدورة حيث انطلق المعسكر 6 سبتمبر الجاري ويتواصل المعسكر حتى تاريخ 19 بهدف رفع كفاءة البحّارة وإعدادهم الجيد للمشاركة وتحقيق النتائج المرجوة، ويشارك فريق عُمان للإبحار في 3 فئات وهي قوارب  أيلكا 4 وقوارب49ER  وقوارب QFOIL.

افتتاح قرية الألعاب الآسيوية

من جانب أخر افتتحت يوم أمس السبت قرية الألعاب الآسيوية التي أنشأتها اللجنة لاستضافة الوافدين من كل دول آسيا، وتقع القرية المصممة على طراز مبتكر المستدام في شمال مدينة تشيانجيانج على مساحة إجمالية قدرها 799000 متر مربع ومهيئة بكافة ما يحتاجه الرياضي، وتستوعب القرية 20 ألف شخص وتتضمن 37 مبنى سكنيًا و 2696 غرفة لوفود الدول المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية وتوفر القرية خدمات النقل إلى محطة القطار والمطار وأماكن الألعاب والمنافسات، كما تضم القرية قاعة طعام الرياضيين والمركز الإعلامي ومركز مراقبة المنشطات ومنطقة العمليات ومركز الخدمات التطوعية ومركز اللياقة البدنية والمركز التجاري والعيادة الصحية ومحلات التسوق السريع والخدمات المصرفية وخدمات غسيل الملابس وقاعات الترفيه والاستراحة، وتضم مجموعة متنوعة من العناصر الخضراء والمباني الخضراء، وتوليد الطاقة الكهروضوئية، وحافلات الطاقة الجديدة، والنباتات النادرة.

وبدأت مختلف وفود الـ 45 دولة بالتوافد إلى القرية للمشاركة والتنافس في الحدث الأبرز آسيويا وثاني أكبر حدث عالمي بعد دورة الألعاب الأولمبية الصيف حيث تحرص اللجنة المنظمة على ضرورة التزام جميع القادمين إلى القرية الرياضية بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية بداية من الوصول إلى المطار، ويقوم المنظمون في تنظيم دخول العدد الكبير من الرياضيين إلى القرية الرياضية بطريقة سلسة بتواجد عدد كبير من المتطوعين الذين يشرفون على كافة الإجراءات والتفاصيل بطريقة مبتكرة ومنظمة.

تواصل تتابع الشعلة الآسيوية

يتواصل تتابع شعلة دورة الألعاب الآسيوية الـ19 بعد انطلاقه بالقرب من البحيرة الغربية الأيقونية في هانغتشو بمقاطعة تشجيانغ شرقي الصين، وكانت بطلة السباحة لوه شيويه جيوان، الفائزة بسباق 100 متر لسباحة الصدر نساء في دورة الألعاب الأولمبية لعام 2004، الأولى من بين 106 من حاملي الشعلة خلال انطلاق الشعلة 8 سبتمبر الجاري وسيمر تتابع الشعلة عبر 11 مدينة في مقاطعة تشجيانغ، وهي هوتشو وجياشينغ وشاوشينغ ونينغبو وتشوشان وتايتشو وونتشو وليشوي وجينهوا وتشيويتشو، قبل أن تعود إلى هانغتشو في 20 سبتمبر لإكمال محطتها الأخيرة، ويشارك في التتابع أكثر من 2000 من حاملي الشعلة، بأعمار تتراوح بين 14 و84 عاما، وستنضم اللجان الأولمبية الوطنية الآسيوية إلى سباق التتابع يوم الأربعاء 20 سبتمبر، مع ممثل واحد عن كل لجنة أولمبية وطنية يركض لمسافة 50 مترًا.

البعثة العمانية في الدورة

وتمثل سلطنة عُمان في هذه الدورة سبعة ألعاب رياضية وهي ألعاب القوى، ورفع الأثقال، والرياضات المائية، والرماية، والإبحار الشراعي، والطائرة الشاطئية، والهوكي. ويصل منتخب رفع الأثقال بعد غدا الثلاثاء ١٩ سبتمبر الجاري ويمثله اللاعب عامر بن سالم الخنجري واللاعب إلياس بن تميم البوسعيدي وستبدأ المنافسات بتاريخ ٣٠ سبتمبر الجاري وتستمر لغاية ٧ أكتوبر المقبل بمركز شياوشان الرياضي، كذلك يصل في نفس اليوم منتخب الهوكي لخوض المنافسات ويمثله سامي بن عوض اللون ومحمود بن عاشور بيت شميعة وصلاح بن ناصر السعدي، وأحمد بن سبيل البلوشي وخالد بن جمعة الشعيبي وسند بن سالم الفزاري وايمن بن فرج بيت مديت، وفهد بن حسن اللواتيا ومحمد بن سليمان النوفلي وسعيد بن راشد الحسني وأحمد بن سعيد النوفلي ورشد بن سالم الفزاري وإبراهيم بن ناصر الفارسي وأسامة بن خميس بيت فدع، ومعاذ بن محمد العتبي وأكرم بن عاشور بيت شميعة وفيصل بن عبدالله المعمري ومحمد بن عبدالله الحارثي، وسيدشن منتخب الهوكي مشاركته بلقاء المنتخب الصيني مستضيف الدورة وذلك يوم ٢٤ سبتمبر الجاري.

فيما يصل يوم الأربعاء المقبل ٢٠ سبتمبر الجاري مُنتخبنا الوطني للرياضات المائية ويمثله اللاعب عيسى بن سمير العدوي وعبدالرحمن بن يحيى الكليبي وستقام المنافسات بقاعة الرياضات المائية بمركز هانجزهو إبتداءً من ٢٤ سبتمبر الجاري، ويصل في نفس اليوم منتخبنا الوطني للرماية ويمثله الرماة إبراهيم بن سالم المقبالي وعصام بن بدر البلوشي وحمد بن سعيد الخاطري وأمينة بنت خميس الطارشية والعنود بنت عبدالله الخليلية، وسهام بنت ناصر الحسنية وتقام منافسات الرماية خلال الفترة من ٢٤ سبتمبر الجاري وحتى الأول من أكتوبر المقبل.

وسيكون المنتخب الوطني لألعاب القوى آخر المنتخبات الوطنية التي ستصل للصين للمنافسة في الدورة يوم ٢٦ سبتمبر الجاري، ويمثله اللاعبون من بركات بن مبارك الحارثي وعلي بن أنور البلوشي ومحمد بن عبيد السعدي وراشد بن هويشل العاصمي وخالد بن صالح الغيلاني وفاتك بن عبدالغفور بيت جعبوب وسالم بن صالح اليعربي وحسين بن محسن الفارسي.

ويأمل الوسط الرياضي في سلطنة عمان من المنتخبات المشاركة في هذه النسخة من الدورة الآسيوية الكثير من الطموحات والآمال، من خلال تحقيق الرياضيين العُمانيين للنتائج المشرفة والمتقدمة في الحدث الرياضي الأولمبي الأكبر على مستوى قارة آسيا، والخروج بأعلى المكتسبات والفوائد الفنية المرجوة التي تساهم وتعزز من رصيد الخبرات الفنية للاعبين والعمل على الاستفادة منها للمرحلة القادمة والمواصلة في تطوير تلك القدرات بهدف تسجيل المزيد من الإنجازات لسلطنة عُمان في الاستحقاقات الأولمبية والقارية والدولية.