عمومية اللجنة الأولمبية تناقش أسس اختيار المنتخبات الوطنية في المشاركات الخارجية ومحاور عمل اللجنة للفترة القادمة
عقدت الجمعية العمومية للجنة الأولمبية العمانية اجتماعها الاعتيادي لعام 2023م صباح أمس “الثلاثاء” بفندق كراون بلازا – العرفان، وذلك برئاسة خالد بن محمد الزبير رئيس اللجنة، وحضور أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الجمعية العمومية وممثل وزارة الثقافة والرياضة والشباب ووسائل الإعلام المختلفة.
بدأ الاجتماع بكلمة خالد الزبير رئيس اللجنة الأولمبية العمانية رحب خلالها بالحضور شاكرا إياهم على تلبيتهم الدعوة ومتمنيا أن يكلل الاجتماع بالفاعلية والنجاح وفقا لجدول الأعمال المعتمد.
وأشار الزبير في كلمته إلى بعض المشاريع التي تم إنجازها من قبل مجلس الإدارة خلال العام الماضي، وهي مشاريع تهدف إلى وضع واستكمال منظومة العمل المؤسسي للجنة الأولمبية العمانية في الجوانب الإدارية والتنظيمية والمالية والفنية؛ لتأسيس قاعدة صلبة للعمل المنظم ولتحقيق النقلة النوعية في أداء اللجنة الأولمبية، بما يمكنها من القيام بأدوارها المهمة إلى جانب شركائها في النهوض بالقطاع الرياضي وبالحركة الأولمبية العمانية وفقا لاختصاصاتها والأهداف التي أنشأت من أجلها وطنيا ودوليا، حيث تم اعتماد وثيقة محاور العمل الأساسية للجنة الأولمبية العمانية للمرحلة القادمة، وهي وثيقة منهجية تم صياغتها بشكل تشاركي من قبل أعضاء مجلس الإدارة بعد التشكيل الجديد للمجلس في شهر فبراير من العام الماضي. وقد تم نشر تفاصيلها عبر وسائل الإعلام الوطنية. وتتضمن الوثيقة على إحدى عشر محورا، وتعتبر بمثابة خارطة الطريق لعمل اللجنة الأولمبية، وهي لا تقتصر على المشاريع والبرامج المرتبطة باختصاصات اللجنة فحسب، بل تشمل كذلك على جوانب واسعة للعمل التكاملي مع الشركاء الأساسيين من الجهات الحكومية والقطاع الخاص. ومنها على سبيل المثال، مشروعا للمسح الشامل لمكونات المنظومة الرياضية العمانية الذي يهدف إلى إيجاد قاعدة بيانات موحدة تمكن مختلف الجهات والشركاء من تقييم الوضع الحالي والتوظيف الأمثل للموارد المتاحة والتخطيط السليم المستقبل الرياضة العمانية. وكذلك مشاريع تهم الرياضة المدرسية والجامعية باعتبارها الرافد الأساسي للمنتخبات الوطنية بالعناصر المجيدة والواعدة، وغيرها من البرامج والمشاريع التطويرية لمختلف مجالات العمل شاملة المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية، حيث تم وضع إطارا واضحا لحوكمتها من خلال اعتماد ضوابط ومعايير للمشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية وفقا لطبيعة وأهداف كل فئة من المسابقات الخليجية والقارية والدولية.
كما ذكر رئيس اللجنة الأولمبية العمانية بأن المجلس قد شكل عددا من اللجان المساعدة برئاسة عدد من أعضاء مجلس الإدارة وبمشاركة من الكوادر الوطنية المتطوعة. وقد تم استحداث واعتماد لائحة تنظم عمل اللجان المساعدة، ووضعت تلك اللجان خططها السنوية وبدأت في تفعيل برامجها المتنوعة في حدود موازناتها المالية المتاحة.
وأضاف: “سعيا إلى استكمال البناء التنظيمي للجنة وفقا للمعايير الدولية، فقد تم استحداث مشروع لائحة مالية للجنة الأولمبية. وهي من اللوائح المهمة التي لم تكن موجودة سابقا. كما تم وضع مشروع لائحة لعمل اللجنة العمانية للرياضيين، وتمت صياغتها وفقا لتوصيات اللجنة الأولمبية الدولية في هذا الشأن، وباتباع أفضل الممارسات في هذا الجانب. ويعد المشروعين المذكورين من بين المشاريع المهمة التي بلغت مرحلة متقدمة من مراحل الإعداد تمهيدا لاعتمادهما”.
وأشار خالد الزبير في كلمته إلى أن الموازنات المالية للجنة الأولمبية تمثل التحدي الأكبر لتحقيق الانطلاقة الفعلية والنقلة النوعية المرجوة، كما أن تغيير فلسفة العمل وتطوير العلاقة بين مختلف مكونات الحركة الرياضية والأولمبية العمانية والارتقاء بها من مستوى التنسيق إلى مستوى الشراكة الحقيقية والملزمة للجهات المعنية يبقى من أهم الأهداف والتحديات التي تعمل عليها اللجنة الأولمبية في هذه المرحلة بهدف الوصول لجعل الرياضة والرياضيين العمانيين في أعلى سلم درجات الأولوية في عمل مختلف الهيئات الرياضية والمؤسسات المعنية.
كما ذكر الزبير أن اللجنة الأولمبية قد عملت خلال الفترات السابقة وإلى اليوم وفقا لما أتيح لها من إمكانيات ولما توفر لها من موارد بشرية ومالية، وفي الحدود المتاحة لها لممارسة اختصاصاتها وأدوارها المهمة في المساهمة الفاعلة في تطوير الرياضة العمانية انطلاقا من الرياضة المدرسية والمجتمعية، مرورا بالرياضة التنافسية ووصولاً إلى المستوى العالي، كما أشار إلى أن المجلس يتطلع وبناء على توجيهات ورؤية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم الموقر وزير الثقافة والرياضة والشباب إلى التأسيس لمرحلة جديدة تقوم على تمكين اللجنة الأولمبية والاتحادات واللجان الرياضية إداريا وماليا وفنيا؛ للمضي قدما نحو استكمال مراحل التطوير الرياضي بسلطنة عمان، حتى يكون القطاع الرياضي قطاعا مساهما وفاعلا في مسيرة التنمية الشاملة والمتجددة التي يقودها مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه ،ودعم وثقة الشركاء الأساسيين من القطاعات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمساهمة الفاعلة من الأسر والمجتمع العماني برمته.
واختتم رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية كلمته بالتأكيد على حرص اللجنة على وضع المصلحة العليا للرياضيين والمنتخبات الوطنية على رأس أولوياتها، ودعوته للجميع إلى توجيه النسبة الأكبر للموارد المتاحة لتعزيز العناية بالرياضيين ودعم خطط إعدادهم ووضعهم في موضع الهدف الأساسي وفي جوهر العمل الرياضي، بما يدعم حظوظهم لرفع علم سلطنة عمان عاليا خفاقا في سماء المحافل الرياضية الدولية في قادم الاستحقاقات على المدى المتوسط والبعيد.
ثم بدأ بعدها الاجتماع حيث تم استعراض بنود جدول الأعمال، وتمت المصادقة على محضر الاجتماع السابق للجمعية العمومية للجنة الأولمبية العُمانية الذي عقد بتاريخ 28 فبراير 2022م.
كما واستعرض الحضور التقرير السنوي للجنة الأولمبية العمانية والذي يتضمن على أنشطة اللجنة عن السنة المنتهية 2022م؛ حيث تم تنظيم العديد من الفعاليات على المستوى الداخلي من بينها اليوم الأولمبي بولاية صور، وفعالية مجتمعنا نشط بولاية صلالة، وفعالية يوم الشباب العُماني بولاية صحار، وبرنامج المسار الرياضي الذي أقيم بمقر اللجنة على مدار ثلاثة أيام، بالإضافة إلى تنظيم ملتقى الرياضيين الأول في ولاية صحار والثاني في ولاية صلالة، وندوة الطب الرياضي ومكافحة المنشطات التي تمت إقامتها بالتعاون مع مستشفى عمان الدولي، وبرنامج تحدي عُمان للقيادات النسائية الرياضية بولاية الجبل الأخضر الذي أقيم في شهر أكتوبر الماضي. ويتضمن التقرير أيضاً أهم الاعمال والقرارات الإدارية التي أتخذها مجلس الإدارة والمكتب التنفيذي واللجان الداخلية في اجتماعاتهم التي عقدت خلال العام، والتقارير والنتائج الفنية للمشاركات الخارجية للجنة والتي تمثلت في دورة الألعاب الرياضية الثالثة لمجلس التعاون لدول الخليج العربي التي أقيمت بدولة الكويت في شهر مايو الماضي، ودورة الألعاب الرياضية الخامسة للتضامن الإسلامي التي أقيمت بمدينة قونيا التركية في شهر أغسطس 2022م.
هذا وتم استعراض أنشطة وفعاليات اللجنة الأولمبية العُمانية للعام الحالي 2023م وأهمها المشاركات الخارجية، حيث من المتوقع وبحسب الدعوات الرسمية التي استلمتها اللجنة ستشارك في أربع دورات رياضية متمثلة في دورة الألعاب العالمية الشاطئية الثانية (بالي) بأندونيسيا، ودورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة (هانغتشو) بالصين، ودورة الألعاب الآسيوية السادسة للصالات المغلقة (بانكوك) بتايلند، ودورة الألعاب الرياضية الأولى للناشئين بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي التي ستقام في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى استعراض الفعاليات والبرامج الداخلية التي اعتمدها مجلس الإدارة لتقام أو جدولت لتقام هذا العام حسب الامكانات المتاحة كاليوم الأولمبي، وبرامج الأكاديمية الأولمبية العُمانية المعتمدة لهذا العام، ومجموعة من الفعاليات الرياضية والتوعوية والاجتماعية التي ادرجت ضمن نشاط اللجان المساعدة لمجلس الإدارة، وغيرها من البرامج.
كما تم خلال الاجتماع استعراض واعتماد الحساب الختامي عن السنة المالية المنتهية 2022م، وتقرير مدقق الحسابات عن العام المنصرم بالإضافة إلى عرض مشروع الميزانية التقديرية للسنة المالية الحالية 2023م.
واختتمت الجمعية العمومية اجتماعها الاعتيادي لهذا العام بمناقشة عدد من التساؤلات والمقترحات المقدمة من قِبل أعضاء الجمعية.