أخبار الموقع

محاور علمية ونقاشات مثرية في ندوة الطب الرياضي

نظمت اللجنة الأولمبية العُمانية ممثلة في اللجنة العُمانية للطب الرياضي ومكافحة المنشطات وبالتعاون مع مستشفى عُمان الدولي ندوة الطب الرياضي صباح أمس “الإثنين، تحت رعاية اللاعب المعتزل علي بن عبدالله الحبسي وبحضور خالد بن محمد الزبير رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية، وطه بن سليمان الكشري الأمين العام باللجنة، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، وأعضاء اللجنة العُمانية للطب الرياضي ومكافحة المنشطات، ومنتسبي الاتحادات واللجان الرياضية، وأخصائيو العلاج الطبيعي والمعالجين الفيزيائيين، والمعدين البدنيين، والكوادر العاملة في الجهات ذات العلاقة.

تأتي أهمية الندوة في ظل كثرة حالات الإصابات الرياضية في الملاعب العُمانية والعالمية خاصة فيما يتعلق بحالات توقف القلب المفاجئ للرياضيين، وبروز أهمية وجود مسعفين في الملاعب لتقديم إنعاش القلب الرئوي بصورة عاجلة وبطريقة علمية من شأنها إرجاع عمل القلب مرة أخرى.

وهدفت الندوة إلى زيادة الوعي بأهمية وجود الطواقم المدربة في الملاعب لكافة أنواع الرياضات التي تمارس في السلطنة، وكذلك أهمية الفحص الطبي للاعبين في مختلف الأعمار، بالإضافة إلى تسليط الضوء على تخصص الطب الرياضي وهو أحد التخصصات الطبية الهامة بالنسبة للرياضات المختلفة، والتعريف بالخدمات الطبية التي يجب على الطبيب الممارس للطب الرياضي أن يتقنها، وتشمل مجموعة من الإجراءات الوقائية مثل الوقاية من الإصابات والتكيف معها، بالإضافة إلى العلاجات المتعددة كمعالجة تقويم العظام، وإعادة التأهيل الجسدي، والحقن، وغيرها.

وحاضر في الندوة عدد من الأطباء والممرضين وأخصائيو العلاج الطبيعي والتأهيل، حيث تم التطرق إلى العديد من المحاور أهمها الإصابات الرياضية الشائعة، والمنشطات وأهمية زيادة الوعي بين الشباب في هذا المجال، وأيضا الآثار الناتجة عن التعرض لأشعة الشمس والحرارة الزائدة أثناء ممارسة الرياضية وكيفية الوقاية منها، وعن التأهيل للإصابات الرياضية المختلفة، كما تم عمل تطبيقات عملية للإنعاش القلبي الرئوي.

في بداية الندوة ألقى مارسيلوا بيريرا الرئيس التنفيذي لمستشفى عُمان الدولي كلمة ترحيبية رحب خلالها براعي الحفل ورئيس اللجنة والحضور، شاكراً إياهم على مشاركتهم ومؤكداً على أهمية هذه الندوة نظراً لتزايد حالات الإصابات الرياضية في الملاعب العالمية عموما وبشكل خاص في الملاعب العمانية.

كما ألقى الدكتور مسعود الريامي رئيس اللجنة العُمانية للطب الرياضي ومكافحة المنشطات كلمة افتتاحية أكد خلالها على أهمية الطب الرياضي ودوره في تشخيص وعلاج كل الإصابات التي تحدث للجهاز العضلي الحركي، والإصابات التي تحدث للعظام والعضلات والمفاصل، والإرشادات والتعليمات لتجنب الإصابات الرياضية وضمان حياة رياضية أفضل للاعبين، متمنيا أن تخرج هذه الندوة بتوصيات تعود بالنفع على الرياضة بوجه عام، وعلى الطب الرياضي خصوصا.

وتم استعراض عرضاً مرئياً عن مراكز التميز في مستشفى عمان الدولي، وجولة تعريفية في الأقسام الطبية بالمستشفى.

بعد ذلك قدم الدكتور سليمان المعولي نائب رئيس اللجنة العُمانية للطب الرياضي ومكافحة المنشطات، والممرضتين خديجة البوصافية وطاهرة الزدجالية محاضرة عن الإنعاش القلبي الرئوي في الملاعب الرياضية، تطرقوا خلالها إلى تعريف توقف القلب المفاجئ، والعلامات الرئيسية لتوقف القلب، والخطوات التي يتم بواسطتها الإنعاش القلبي الرئوي وذلك من خلال تطبيق عملي مباشر.

ثم بدأت بعدها الجلسات العلمية للندوة؛ حيث قدم ورقة العمل الأولى الدكتور مسعود الريامي تطرق خلالها إلى الإصابات الرياضية الشائعة، والعلاقة بين سن اللاعب والإصابة، كما ركز الدكتور على الإصابات التي تحدث في المفاصل كالكتف والركبة وكيفية علاجها، وأهمية التشخيص المبكر للإصابة.

 كما قدم شعيب الزدجالي عضو اللجنة العمانية للطب الرياضي ومكافحة المنشطات ورقة العمل الثانية حول مكافحة المنشطات في مجال الرياضة، تطرق خلالها إلى تاريخ تعاطي المنشطات، وأسباب منعها، ومراقبة تعاطي المنشطات والجهات المنظمة لها، ومراحل المراقبة على المنشطات، والتقييم المالي للمراقبة والبدائل الممكنة، والتوعية من مخاطر المنشطات.

وتضمنت الجلسة العلمية الثانية ورقتي عمل، حيث قدم ماجد الوردي عضو اللجنة ورقة عمل حول التعرض للحرارة والشمس في الأنشطة الرياضية، وفسيولوجية تنظيم درجة حرارة الجسم، والإصابات الناتجة عن الارتفاع في درجات الحرارة وعلاج الإجهاد الحراري. كما تطرق الدكتور محمد يونس مدير قسم التأهيل الطبي بمستشفى عُمان الدولي في ورقة العمل الثانية إلى علاج العظام وتأهيل الإصابات الرياضية. وتم بعد انتهاء الجلستين فتح باب النقاش مع الحضور وتسليم الشهادات للمشاركين في الندوة.