غدًا.. المكتب التنفيذي للمجلس الأولمبي الآسيوي يستعرض تقرير لجنة التقييم، ونظام حماية عالي المستوى للتصويت الإلكتروني في اجتماع الأربعاء
حسين المسلم: أثمن الجهود الجبارة التي قامت بها اللجنة اﻷولمبية العمانية في استضافة الحدث
يعقد المكتب التنفيذي للمجلس الأولمبي الآسيوي اجتماعه الـرابع والسبعين يوم الغد بفندق كمبنسكي مسقط بحضور الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي وجميع أعضاء المكتب، حيث سيتم استعراض ومناقشة تقرير زيارة لجنة التقييم بالمجلس الأولمبي الآسيوي لمدينتي الرياض، والدوحة المرشحتين لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2030م، واللتين ستقدمان عرضهما في اجتماع الجمعية العمومية التاسع والثلاثين للمجلس الأولمبي الآسيوي الذي سيعقد يوم “الأربعاء” بفندق جي دبليو ماريوت.
هذا وسيصل غدًا الثلاثاء الشيخ فهد بن ناصر صباح الأحمد الصباح رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية، والشيخ خالد بن حمد آل خليفة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية وسيكون في مقدمة استقبالهم السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية، وسيصل يوم الأربعاء سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الإماراتية.
ووصل إلى السلطنة أيضًا سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي آل سعود وزير الرياضة – رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، وسمو الأمير فهد بن جلوي آل سعود مدير عام ملف الرياض2030 – نائب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، وسعادة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، والشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة عضو المجلس التنفيذي بـالمجلس الأولمبي الآسيوي ، وسعادة الدكتور سيد رضا صالحي رئيس اللجنة الأولمبية الإيرانية، ويرافقه نصر الله سجادي المستشار العام للرئيس، ومعالي عدنان درجال الربيعي وزير الرياضة والشباب العراقي، وسعادة ليدسيو ماريوس رئيس الاتحاد الدولي للجودو، وسعادة ماريوس فيزار رئيس الاتحاد الدولي للتيك بول. كما اكتمل وصول الوفود من جميع اللجان الأولمبية الوطنية بقارة آسيا، حيث سيحضر في الاجتماع بمسقط ممثلي (25) لجنة أولمبية وطنية، بالإضافة إلى (20) لجنة ستشارك من خلال الاتصال المرئي.
من جانب آخر استقبل السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية يوم أمس الأول سمو الأمير فهد بن جلوي آل سعود مدير عام ملف الرياض 2030 – نائب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، حيث تم خلال اللقاء التطرق إلى العديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك في المجال الرياضي.
هذا ويعقد اجتماع الجمعية العمومية التاسع والثلاثين للمجلس الأولمبي الآسيوي يوم الأربعاء الموافق 16 ديسمبر، ويعد البند الخاص باستضافة الألعاب الآسيوية 2030 والذي تقدمت له مدينتي الدوحة والرياض من أبرز ملفات الاجتماع وفي طليعة جدول الأعمال حيث سيتضمن عروض سيقدمها وفدي الدولتين ومن ثم عرض تقرير اللجنة المشكلة من المجلس الأولمبي التي قامت بزيارة البلدين واطلعت والتقت عن قرب مع منظمي الملفين، ومن بعد ذلك سيتم التصويت ولأول مره إلكترونياً من قبل عمومية المجلس الأولمبي، والإعلان عن النتيجة النهائية وليتم بعد ذلك توقيع العقد مع الدولة المستضيفة لأسياد 2030م. كما سيتم خلال الاجتماع تكريم نخبة من الشخصيات الآسيوية كما جرت العادة من قبل المجلس الأولمبي الاسيوي ومنحهم جائزة الاستحقاق تقديراً لهم على مساهماتهم الفعالة وجهودهم البارزة في المجال الرياضي.
وقد تم وضع نظام حماية عالي المستوى يضمن الأمن والسلامة الخاصة بعدم اختراق الموقع أثناء التصويت الإلكتروني وتوفير أكثر من خط للإنترنت وأيضًا الشبكات اللاسلكية لضمان عدم انقطاع الخدم. أيضًا قامت اللجنة الأولمبية العُمانية وبالتنسيق مع المجلس الأولمبي الآسيوية بتوفير أكثر من 25 جهاز لوحي محمول لممثلي اللجان الأولمبية الوطنية الذين سيحضرون الاجتماع يوم غدٍ الأربعاء ويحق لهم التصويت.
التنظيم العماني عالمي
قال حسين المسلم المدير العام للمجلس الاولمبي الاسيوي: أنا سعيد بوجودي في عمان وفخور أن السلطنة تستضيف هذا الحدث القاري وأثمن التجهيزات الجبارة التي قامت بها اللجنة اﻷولمبية العمانية بدءًا من استقبال الضيوف بالمطار ووصولا الى التحضيرات للاجتماع وحجز الفنادق للضيوف والخدمات الاخرى، ومن خلال عملي سافرت الى دول مختلفة من العالم ولم ارى بروتوكول منظم مثل بروتوكول السلطنة وهذه شهادة نفتخر بها.
تجربة رائدة للسلطنة
واضاف المدير العام للمجلس الاولمبي الاسيوي: نحن في وسط إخواننا وبلادنا و هذا فخر لنا جميعا في دول مجلس التعاون بأن يكون اجتماع الجمعية العمومية للمجلس الاولمبي الاسيوي التاسع والثلاثين في سلطنة عمان، و هذا إعادة لذاكرة جميلة لتنظيم دورة اﻷلعاب الشاطئية الثانية ( 2010) ، وبسبب نجاح تلك الالعاب أصبحت السلطنة بإمكانياتها و قدراتها قادرة على ان تستضيف أحداث عالمية .
أهداف واضحة
واشار المسلم : المجلس اﻷولمبي اﻷسيوي عمره 107سنوات في عام (2020)، وانطلاقته كانت من مدينة منيلا بالفلبين في عام (1913) باسم مختلف عن المجلس اﻷولمبي، ولكن المؤسسة كانت قائمة وهي لتنظيم دورات اﻷلعاب اﻷسيوية، ويحرص المجلس كل الحرص على تلاحم و تقارب الحركة اﻷولمبية اﻷسيوية عن طريق اﻷحداث الرياضية سواء تنظيم دورات أو تنظيم مؤتمرات مثل هذه الجمعية .
ملفان ساخنان
وحول ملفي الرياض والدوحة قال المدير العام للمجلس الاولمبي الاسيوي :الملفين الخاصين بالرياض والدوحة كلهم من أفضل الملفات بحكم خبرتي في المجال الرياضي بالذات لأكثر من( 30) عام فإن محتويات الملفين قد قدما على مستوى عالمي أعلى حتى من محتويات الدورات اﻷولمبية وهذا فخر لنا أولا كدول مجلس تعاون خليجي ، وثانيا كقارة آسيوية، واليوم القارة اﻵسيوية من شرقها الى غربها تخدم وتقدم للعالم الخدمات اﻷساسية لتطوير الرياضة، و دعم الشباب، الموضوع الاخر اليوم القارة اﻵسيوية اثبتت للعالم بتنظيم (2018) دورة اﻷلعاب الشتوية اﻷولمبية في كوريا و (2021) دورة اﻷلعاب اﻷولمبية طوكيو و(2022) دورة اﻷلعاب اﻷولمبية بكين و( 2022) كأس العالم فيفا واليوم توجد لدينا مدينتين في منطقة الخليج تقدمان أفضل العروض باستضافة حدث آسيوي كبير يشمل أكثر من (50) لعبة رياضية بمشاركة أكثر من (15 ألف) رياضي من قارة اسيا، و التنظيم على أحدث وأرقى المستويات المطلوبة من حيث نظم المعلومات أو النقل التلفزيوني أو القرية اﻷولمبية لاستضافة الرياضيين من ملاعب تدريب ومن ملاعب مباريات.
ملفان قويان
وعن توقعات المنافسة قال المسلم : لا يوجد لدي أي توقعات لان الملفين ممتازين وسيكون العرض شفاف وجميل في الخدمات والملاعب والتنظيم، وبالنسبة لنا كمجلس أولمبي وكإدارة تنفيذية سنفسح المجال لعرض الملفين والقرار للجمعية العمومية وليس للمكتب التنفيذي.
وحول اخر الاستعدادات لعرض ملف الرياض قال صاحب السمو الامير فهد بن جلوي بن عبدالعزيز مدير عام ملف الرياض 2030م نائب رئيس اللجنة الاولمبية السعودية : بحمد لله واثقون من تقديم ملف يليق باسم المملكة العربية السعودية بشكل عام ومدينة الرياض بشكل خاص لاستضافة الحدث الرياضي الأكبر في القارة الآسيوية. وتتمتع الرياض بحمد الله ببنية تحتية مميزة في الوقت الحالي إضافة إلى مشاريع تطويرية ضخمة من الآن وحتى عام ٢٠٣٠م كمشروع القدية ومشروع الرياض الخضراء إضافة الى عشرات المشاريع العملاقة التي ستعجل من مدينة الرياض وجهة مثالية لكل عشاق الرياضة عام ٢٠٣٠ بمشيئة الله.
وحول الحديث عن تنظيم احتضان الاجتماعات في مسقط قال مدير عام ملف الرياض 2030م نائب رئيس اللجنة الاولمبية السعودية : ليس بغريب على أشقائنا في السلطنة ما لمسناه من كرم الضيافة وحفاوة في الاستقبال ودقة في التنظيم بالرغم من الظروف الإستثنائية التي يمر بها العالم جراء جائحة كورونا. أتقدم بالشكر الجزيل للسيد خالد بن حمد البوسعيدي وأخي الفاضل طه الكشري والشعب العماني الأصيل، كما نتطلع للمشاركة بمشيئة الله في أعمال الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الآسيوي بين إخواننا وأخواتنا في السلطنة.
بعيد عن السياسة
واشار سعادة الشيخ سعود بن على ال ثاني النائب الاول لرئيس اللجنة الاولمبية القطرية : بداية نشكرالسلطنة على كرم الضيافة العماني والحمد لله لمسنا كل تعاون والدعم وهذا جعلنا نشعر بتواجدنا في بلدنا، وهذا التجمع الرياضي المجال الوحيد بعيد عن التأثير السياسي ونتمنى ان يستمر على نفس الوضع، واضاف النائب الاول لرئيس اللجنة الاولمبية القطرية : التصويت الالكتروني كتحول رقمي تكنولوجي لابد من أن نتماشى معه والاستفادة منه تقنياً وهو سيسهل عملية التصويت بإذن الله تعالى، وملف الدوحة حريص على التنظيم على اعلى وافضل مستوى ممكن ونتمنى ان نكسب ثقة جميع الدول الاسيوية.
تصويت سري
واوضح : عبدالله يوسف الملا مدير المراسم باتحاد اللجان الاولمبية الوطنية (أنوك) : نحن سعيدين جدا بتواجدنا على أرض السلطنة أرض المحبة و السلام مع اشقائنا في بلدنا الثاني عمان والتي تحتضن الدورة الـ (39) الجمعية العمومية للمجلس اﻷولمبي الاسيوي، أما فيما يتعلق بتنظيم اللجنة اﻷولمبية العمانية التي قامت بأداء عملها على أكمل وجه وهذا ليس بجديد عليها إنما قد أصبحت متمرسة في مثل هذه اﻷمور التنظيمية، وحقيقية يقف خلف اللجنة اﻷولمبية العمانية أخوة لهم دور كبير جدا في نجاح الاستضافة.
واشار مدير المراسم باتحاد اللجان الاولمبية الوطنية (أنوك) : فيما يتعلق بالتصويت اﻹلكتروني فإنها المرة الأولى التي سيتم العمل بها على استضافة الدورات اﻷولمبية اﻵسيوية، والتصويت سيكون سريا وانا على ثقة ان شاء الله ان اﻷمور الفنية لهذا التصويت سيسير على حسب ما تم الاعداد له و نتمنى التوفيق للجميع وكذلك نتمنى التوفيق للأخوان في اللجنة اﻷولمبية العمانية في الاستضافات القادمة ولهم منا جزيل الشكر و التقدير .
وفيما يتعلق بالملفات المقدمة قال مدير المراسم باتحاد اللجان الاولمبية الوطنية (أنوك) : كل دولة قد عملت على حسب ما هو مطلوب منها في تقديم الملف وهناك و القرار اﻷول و اﻷخير يعود للجان اﻷولمبية الوطنية اﻵسيوية الـ (45) التي ستصوت لإحدى المدينتين في استضافة هذا الحدث القاري متمنين التوفيق للدولتين.