ندوة “الرياضة والاستدامة البيئية”
أقامت اللجنة العُمانية للرياضة والبيئة باللجنة الأولمبية العُمانية بتاريخ 30 أكتوبر 2019م ندوة بعنوان “الرياضة والاستدامة البيئية” بمقر الأكاديمية الأولمبية العُمانية، وذلك برعاية السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية بحضور الأمين العام طه بن سليمان الكشري، والفاضل محمد بن راشد السنيدي رئيس اللجنة العُمانية للرياضة والبيئة وأعضاء اللجنة، وعدد من أعضاء هيئة التدريس وطلبة جامعة السلطان قابوس وجامعة صحار، بالإضافة إلى موظفي ومنتسبي الاتحادات واللجان الرياضية والمهتمين بقطاع الرياضة والبيئة في السلطنة.
تأتي هذه الندوة لتسلط الضوء على إدماج وتعزيز البعد البيئي في الرياضة وتوظيف الممارسات الرياضية والبيئية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقد تم عرض مادة فلمية عن أهم الأنشطة والفعاليات التي قامت بها اللجنة العُمانية للرياضة والبيئة باللجنة الأولمبية العُمانية خلال الفترة السابقة.
هذا وتناولت الندوة 3 محاور رئيسية حيث قدم الفاضل جهاد بن عبدالله الشيخ عضو اللجنة العُمانية للرياضة والبيئة ورقة العمل الأولى تناول خلالها أهداف اللجنة ورسالتها ورؤيتها المتمثلة في توثيق العلاقة بين ممارسة الأنشطة الرياضية والمحافظة على البيئة وصون مواردها الطبيعية في السلطنة. كما تطرق جهاد إلى الأهداف الاستراتيجية التي تسعى اللجنة إلى تحقيقها من بينها إنشاء مسابقة بين الأندية والاتحادات الرياضية لأفضل ممارسات بيئية داخل الأنشطة والفعاليات الرياضية، وتحفيز الاتحادات والأندية الرياضية على إدراج البعد البيئي ضمن البرامج والخطط الرياضية، وأيضاً وضع خطة واضحة لاستهداف القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والفرق التطوعية لدعم الأنشطة والفعاليات التي تحمل البعد البيئي الرياضي، بالإضافة إلى إيجاد صفحة الكترونية للجنة العمانية للرياضة والبيئة لبث فعالياتها وأنشطتها للجمهور، وإنشاء شبكة بيئية رياضية تضم أهم الخبرات الرياضية والبيئية في السلطنة.
بعد ذلك تحدثت الدكتورة بدرية بنت خلفان الهدابية رئيس قسم التربية الرياضية بجامعة السلطان قابوس في ورقتها الثانية بعنوان “الرياضة سلوك بيئي ووقائي” إلى علاقة البيئة الصحية بالرياضة وبداية الاهتمام بقضية العلاقة بين البيئة والرياضة والبرامج التي تم تطويرها والتي تخدم هذه القضية، بالإضافة إلى الركائز التي تقوم عليها السياسات التي تربط الرياضة والبيئة. كما ذكرت الهدابية مجموعة من الأفكار الرياضية الخلاقة الصديقة للبيئة، وعلاقة البيئة الصحية بالرياضة من خلال إدارة المرافق العادية والأحداث الرياضة بالإضافة إلى الأحداث الرياضية الكبرى، وأيضاً دور المنظمات الرياضية في طرح الأفكار المحفزة لحماية البيئة.
أما الورقة الأخيرة قدمتها الدكتورة ثريا بنت سعيد السريرية المدير العام المساعد لصون الطبيعة بوزارة البيئة والشؤون المناخية تحدثت خلالها عن “دور الرياضة في المحافظة على البيئة ومساهمتها في التنمية المستدامة” حيث ذكرت الدكتورة تطورات التنمية المستدامة، وأهداف التنمية المستدامة 2030م، وكيفية تحقيق الرياضة لأهداف التنمية المستدامة، وطرق المحافظة على الرياضة والبيئة من خلال استخدام شعبية الرياضة للترويج للتوعية البيئية وتشجيع تطوير المرافق الرياضية الصديقة للبيئة، وتشجيع الشراكة بين المؤسسات الرياضية في تنمية المحافظة على البيئة، وأيضا تطوير وعي الرياضين بأهمية البيئة ودورهم ومساهمتهم في الحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى تشجيع الأطفال والشباب في الإجراءات البيئية.
ثم قدم السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية هدايا تذكارية لمقدمي أوراق العمل، وجامعة السلطان قابوس وجامعة صحار.
بعد ذلك أقيمت جلسة مفتوحة أدارها الفاضل/ بدر بن راشد الشيدي عضو اللجنة العُمانية للرياضة والبيئة تم خلالها فتح باب الحوار والنقاش وطرح التساؤلات من قبل الحضور والرد عليها.
وقد خرجت الندوة بالعديد من التوصيات الهامة أبرزها أهمية الشراكة والتعاون بين اللجنة الأولمبية العمانية ممثلة في اللجنة العمانية للرياضة والبيئة من خلال الدخول في مذكرات تفاهم مع جامعة السلطان قابوس وجامعة صحار، وأهمية ادراج الجانب الرياضي والبيئي في مناهج التربية الرياضية، بالإضافة إلى تعزيز دفع العديد من المؤسسات الدولية لوضع البيئة في مقدمة اهتماماتها، وأيضاً إطلاق البرامج وتنفيذ الحملات الداعية الى استثمار الاهتمام الشعبي والرسمي الواسعين بممارسة الأنشطة الرياضية في خدمة التوجهات الدولية للحفاظ على البيئة.